تحتضن العاصمة الرياض نهاية شهر ذي الحجة القادم فعاليات أول منتدى ومعرض من نوعه في السعودية عن العزل الحراري في المباني؛ وذلك بهدف إبراز الجهود والمهام التي نفَّذها البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة خلال الفترة الماضية، ضمن منظومة حكومية متجانسة، تهدف إلى تفعيل تطبيق متطلبات العزل الحراري للمباني السكنية في 23 مدينة رئيسة في السعودية كمرحلةٍ أولى تمهيداً لتطبيقه على مدن السعودية كافة في فترة لاحقة. ويُقام المنتدى والمعرض على مدى يومين في مقر مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، برعاية وحضور الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية. كما سيحظى المنتدى بحضور كبير لعدد من أصحاب المعالي والمختصين.
إضافة إلى عدد من أمناء المناطق ووكلائهم، وشركات كبرى كأرامكو السعودية، وشركة سابك، والشركة السعودية للكهرباء. كما سيحضر المنتدى عدد كبير من المسؤولين المختصين والمهتمين في قطاع المباني بالجهات الحكومية، والمكاتب الهندسية، والمطورين العقاريين، والمقاولين، وموردي مواد العزل الحراري للمباني.
وينظم فعاليات المنتدى المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، تشمل وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة المياه والكهرباء، ووزارة التجارة والصناعة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والهيئة السعودية للمهندسين، والشركة السعودية للكهرباء، ومجلس الغرف السعودية، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض.
وسيتضمن المنتدى تقديم أوراق عمل متنوعة وحلقات نقاش، تتناول ثلاثة محاور رئيسية، تدور حول التعريف بجهود وأدوار الجهات المختصة في الالتزام بتطبيق العزل الحراري على جميع المباني الجديدة، وتقديم عرض لبعض المشاريع في تطبيق العزل الحراري للمباني.
فضلاً عن استعراض لبعض التجارب الدولية في مجال العزل الحراري للمباني. كما يصاحب المنتدى معرض متخصص في مجال العزل الحراري، يضم 35 جناحاً، تجمع الجهات الحكومية المعنية بتطبيق العزل الحراري وعدداً من الجهات الأخرى التي لها جهود في مجال العزل الحراري للمباني، وكذلك الشركات المصنعة والموردة لمواد العزل الحراري في السعودية.
وسيعقب هذا المنتدى عقد ورش عمل تستهدف المكاتب الهندسية بالسعودية، وستتنقل في 18 مدينة رئيسية على مدى شهرين، هي (مكةالمكرمة، جدة، الطائف، المدينةالمنورة، ينبع، الدمام، الأحساء، القطيف، حفر الباطن، بريدة، حائل، سكاكا، عرعر، تبوك، أبها، جازان، الباحة ونجران). ويتم خلال ورش العمل تقديم عرض مفصل عن تطبيق العزل الحراري الإلزامي على المباني السكنية وأدوار الجهات ذات العلاقة، والإجابة عن أسئلة واستفسارات الحضور كافة من المكاتب الهندسية التي ستضطلع بدور مهم وحيوي في هذا الجانب، وكذلك التعريف بمسؤولياتها في التطبيق الإلزامي للعزل الحراري في المباني الجديدة.
يُذكر أن تطبيق العزل الحراري على المباني الجديدة سيسهم في تخفيض الهدر في استهلاك الطاقة الكهربائية في قطاع المباني بشكل كبير. ويؤكد المختصون العديد من الفوائد الجمة للعزل الحراري التي يلمسها مستخدم المبنى، أبرزها المحافظة على درجة حرارة معتدلة لمدة طويلة داخل المبنى؛ ما يؤدي إلى تقليل فترات تشغيل أجهزة التكييف أو التدفئة لفترات زمنية طويلة؛ وهو ما ينعكس أثره على قيمة الاستهلاك في فاتورة الكهرباء للمبنى، من خلال خفض استهلاك المكيفات للكهرباء بنحو 30 % إلى 40 %، وكذلك توفير راحة حرارية أفضل لمستخدم المبنى.
كما يسهم العزل الحراري أيضاً في خفض التكاليف الرأسمالية لأنظمة تكييف المباني باستخدام سعات أقل لأجهزة التكييف ومكونات الأنظمة. إضافة إلى ذلك، يحافظ العزل الحراري للمباني على مكونات المباني والأثاث بداخله من تقلبات درجة الحرارة؛ وبالتالي خفض تكاليف التشغيل والصيانة للمبنى ومحتوياته.