أعلن مسؤولان امريكيان ان الرئيس باراك اوباما طلب من الكونجرس تمويلا اضافيا بقيمة 3,2 مليار دولار لمكافحة تنظيم داعش في العراقوسوريا, فيما رجحت الولاياتالمتحدة ان تكون قتلت في سوريا الفرنسي دافيد دروجون خبير المتفجرات في مجموعة خراسان الجهادية, وشنت طائرات امريكية خمس غارات الليلة قبل الماضية على اهداف لجماعة خراسان على مقربة من سرمدة في محافظة ادلب, من جهتها قالت سلطات النظام السوري التي واصلت طائراتها شن غارات على مناطق واسعة من سوريا: إنها سيطرت على حقل شاعر للغاز وسط حمص من مقاتلي داعش, وأشار المرصد السوري الى مقتل 26 عنصراً من قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام في اشتباكات بجبل الشيخ, وأعدم داعش ثلاثة من ضباط الاسد ركلاً بالأقدام وبسحلهم بشوارع الرقة. نفقات الغارات وأوضح المسؤولان الامريكيان لوكالة فرانس برس طالبين عدم ذكر اسميهما ان هذه الاموال ستستخدم لتغطية نفقات الغارات التي تشنها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم، وكذلك ايضا نفقات تدريب وتسليح القوات العراقية. والغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف الدولي ضد الجهاديين في سورياوالعراق ويرجح خبراء دفاع امريكيون ان تستمر لسنوات تكلف بحسب البنتاغون 8,3 مليون دولار يوميا، ولكن خبراء مستقلين يعتقدون ان كلفتها الحقيقية هي اكبر من ذلك بكثير. وبحسب وزارة الدفاع الامريكية فقد بلغت كلفة عملية «العزم التام» منذ بدئها في 16 اكتوبر 580 مليون دولار. والطلب الذي تقدم به اوباما الى الكونجرس امس يأتي بعد اعلانه الاربعاء انه سيطلب من البرلمانيين الموافقة على النفقات الجديدة المحتملة للحرب. وقبل خسارة الديموقراطيين اغلبيتهم في مجلس الشيوخ كان البيت الابيض يرى ان هذه الموافقة غير ضرورية. وسيشكل طلب أوباما فرصة للبرلمانيين من كلا الحزبين لمناقشة الاستراتيجية العسكرية للرئيس، لا سيما وأن قراراته أثارت الكثير من علامات الاستفهام حتى داخل حزبه. وسيقدم الرئيس طلبه الحصول على تمويل اضافي على شكل تعديل لموازنة «صندوق العمليات الطارئة في الخارج» وهي ميزانية منفصلة عن موازنة البنتاجون وتشبه «بطاقة ائتمان» لتمويل تكاليف الحروب التي تخوضها الولاياتالمتحدة. مقتل خبير فرنسي عسكريا, رجحت الولاياتالمتحدة ان تكون قتلت في سوريا الفرنسي دافيد دروجون خبير المتفجرات في مجموعة خراسان الجهادية التي يعتقد انها تخطط لاعتداءات في دول غربية، بعد مطاردته على مدى اسابيع. واكتفى مسؤول في البنتاجون بالقول لوكالة فرانس برس «أعتقد أننا نلنا منه» مشيرا الى ان عملية التحقق من مقتله تحتاج الى بعض الوقت. وأضاف المسؤول طالبا عدم كشف اسمه «كان من بين اهدافنا»، مؤكدا بذلك بطريقة غير مباشرة ان البنتاجون كان يتعقب دافيد دروجون منذ مدة طويلة. لكن الجنرال لويد اوستن قائد القيادة العسكرية الامريكية الوسطى التي تشرف على حملة الضربات الجوية في العراقوسوريا بدا اكثر حذرا. وقال خلال منتدى في واشنطن «ما زلنا بصدد تقييم نتائج هذه الضربات». وأضاف ان دافيد دروجون «عنصر خطر في هذه المجموعة. كلما تمكنا من تصفية أحد قادتها كان ذلك جيدا». وسيشكل مقتله في حال تأكيده ضربة قوية لمجموعة خراسان لأن «داود» وهو الاسم الذي اتخذه عند اعتناقه الاسلام كان بارعا في مجال المتفجرات، بحسب ما أفاد مصدر امني فرنسي لوكالة فرانس برس. ويتحدر دافيد دروجون من منطقة بروتانيه في غرب فرنسا وبعد اعتناقه الاسلام توجه الى المنطقة القبلية الباكستانية، حيث تدرب على استخدام المتفجرات وصنع القنابل قبل ان ينتقل للاقامة في سوريا حين اصبح هذا البلد بدوره «ارض جهاد». من جهتها اكتفت القيادة الامريكية الوسطى (سنتكوم) بالاعلان ان الجيش الامريكي شن خمس غارات الليلة قبل الماضية على اهداف لجماعة خراسان على مقربة من سرمدة في محافظة ادلب. وورد اسم دافيد دروجون حين اعلنت مجموعة ماكلاتشي الاعلامية الامريكية قبل شهر ان ضابطا سابقا في الاستخبارات الفرنسية التحق بصفوف المجاهدين في سوريا واستهدف في نهاية ايلول/سبتمبر بضربة جوية امريكية. غير ان وزارة الدفاع الفرنسية نفت اي ضلوع لعنصر فرنسي سابق في الجهاد فيما رفضت المديرية العامة للامن الداخلي (استخبارات خارجية) ووزارة الخارجية الفرنسية الادلاء بأي تعليق. وفي 22 ايلول/سبتمبر اعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) انها «قضت» في سوريا على اعضاء من مجموعة خراسان التي تضم مقاتلين سابقين في تنظيم القاعدة كانوا يهددون مصالحها. وجرت الغارات في منطقة حلب شمال سوريا. «ركل وسح» وأعدم تنظيم «داعش» 3 عسكريين أسرى تابعين لجيش النظام السوري «ركلاً حتى الموت» على يد أهالي مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سوريا، في سابقة هي الأولى من نوعها، بحسب ناشطين محليين. وعرض الناشطون على صفحة «مراسل سوري»، وهي مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت «فيسبوك» لنشر الأخبار عبر مراسلين محليين وناشطين إعلاميين، صورة اطلع عليها مراسل الأناضول، قالوا إنها لمجموعة من أهالي الرقة وهم يركلون حتى الموت 3 جنود كانو أسرى لدى «داعش». ونشرت المجموعة «مراسل سوري» فيديو للحادثة، اطلعت «العربية.نت» عليه، بعد أن تم حذفه من موقع يوتيوب عدة مرات، ويظهر في الفيديو عملية الركل والضرب، ومن ثم عملية السحل، وظهر المتحدث «الداعشي» محمساً الناس، طالبا منهم الانتقام من «العلويين النصيرين» كما قال. وبعد الركل قام عناصر من داعش بربط الضحايا بالدراجة النارية وسحلوهم في شوارع المدينة. غارات أسدية وفي شأن الثورة السورية, قتل اربعون مقاتلا على الاقل في اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام في سوريا ومقاتلين معارضين بينهم جبهة النصرة في جنوبسوريا على مقربة من الحدود اللبنانية. وقال المرصد السوري في بريد الكتروني «قتل ما لا يقل عن 26 من عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام خلال هجوم نفذته جبهة النصرة وكتائب اسلامية، على منطقة بيت تيما, كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 14 مقاتلاً من النصرة والكتائب». وتقع بيت تيما ذات الغالبية الدرزية الى جنوب غرب دمشق على مقربة من جبل الشيخ الواقع على الحدود اللبنانية السورية. وهي تحت سيطرة قوات النظام وتشهد منذ اكثر من سنة معارك شبه يومية. من جهتها, قالت سلطات النظام السوري إنها سيطرت على حقل شاعر للغاز في وسط حمص من مقاتلي تنظيم داعش. وذكر التلفزيون الرسمي السوري -نقلا عن مصدر عسكري- أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع الدفاع الشعبي احكمت سيطرتها على حقل شاعر للغاز والتلال المجاورة له في ريف حمص الشرقي». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه المعلومات, مشيرا إلى أن قوات النظام السوري وتنظيم الدولة تبادلت السيطرة على الحقل أربع مرات منذ يوليو الماضي، ولم يذكر المرصد أرقام الخسائر أو تفاصيل أخرى عن القتال الذي دار الخميس. وقال ناشطون ان طيران النظام اغار على حوش الفارة بريف دمشق الشرقي، فيما استهدفت كتائب المعارضة بالمدفعية تجمعات للنظام في تل كردي بذات الريف, وأفادت سوريا مباشر بمقتل شخص وإصابة آخرين جراء غارات بالبراميل المتفجرة على مدينة اللطامنة وقرية العطشان بريف حماة, كما شن غارات على مدينة سراقب بريف إدلب. من جهته, قال الائتلاف السوري ان النظام ألقى براميل متفجرة على منطقة المواصلات القديمة ضمن حي الشعار في حلب وقتل اكثر من 20 مدنيا.