مرة أخرى، عادت الولاياتالمتحدة لاستهداف جماعة خراسان المرتبطة بتنظيم القاعدة، حيث قالت القيادة المركزية الأميركية إنها نفذت غارات جوية فجر أمس على الجماعة. مشيرة إلى أن الضربة هدفت بالأساس إلى تصفية المتشدد ديفيد دروجون الذي يصفه بعض المسؤولين الأميركيين بأنه "صانع قنابل الجماعة". ولم تؤكد القيادة الأميركية مقتله في الهجوم.وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد اوستن "دروجون أحد العناصر القيادية، وأحد أخطر العناصر في تلك المنظمة"، وأضاف في منتدى بالعاصمة واشنطن أن الجيش يجري تقييما لنتائج الضربات. وردا على سؤال عما إن كان دروجون هدفا قال "أي وقت يمكننا أن نجتث فيه قيادتهم سيكون أمراً جيداً". كما أصدرت القيادة المركزية بياناً أمس قالت فيه إن القوات الأميركية نفذت أحدث ضربات ضد 5 أهداف لجماعة خراسان قرب سرمادا بمحافظة إدلب على الحدود التركية وغربي مدينة حلب السورية. وأضافت "ما زلنا نقيم نتيجة الهجوم، لكن لدينا مؤشرات أولية عن أنه حقق الآثار المقصودة بضرب الإرهابيين وتدمير أو إلحاق ضرر كبير بالعديد من مركبات ومباني الجماعة، وأيضاً منشآت التدريب وصنع القنابل. فقد اتخذنا تحركاً حاسماً لحماية مصالحنا وإزالة قدرتهم على التحرك". إلى ذلك، رجح مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية مقتل دروجون، وقال في تصريحات صحفية "أعتقد أننا نلنا منه"، وأوضح أن عملية التحقق من مقتل دروجون تحتاج لبعض الوقت. وأضاف "كان واحداً من أهدافنا"، مؤكداً أن وزارة الدفاع تتعقبه منذ مدة طويلة. وبحسب وسائل إعلام أميركية فقد قتل الفرنسي في غارة لطائرة بلا طيار في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. ويعتبره الخبراء صانع قنابل رفيع المستوى. من جهة أخرى، أعلنت الحكومة السورية أنها بصدد الحصول على أسلحة روسية متقدمة، وقال وزير خارجيتها وليد المعلم، إن بلاده ستحصل قريباً على صواريخ روسية بعيدة المدى، مضادة للطائرات من طراز إس 300. وقال في تصريحات صحفية "ندرك أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لأسباب داخلية يريد تجنب الحرب مع سورية، مكتفياً بالتدخل الجوي ضد داعش. لكن لا نعرف كيف سيتصرف تحت الضغوط المتصاعدة، التي ستكون أكثر تأثيراً إذا ما تمكن الجمهوريون من تحقيق أغلبية في الانتخابات الأميركية النصفية". وأضاف أن الحكومة السورية لم تحصل على الصواريخ بعد، مضيفاً "سنحصل عليها وعلى أسلحة نوعية أخرى في مدى معقول. شركات السلاح الروسية تعمل وفق بيروقراطية بطيئة، لكن المشكلة الرئيسة في طريقها إلى حل سريع، أعني موافقة الكرملين السياسية، وهي قاب قوسين أو أدنى." في سياق ميداني، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 26 من عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري، خلال هجوم نفذته جبهة النصرة والكتائب الإسلامية، على منطقة بيت تيما أمس، كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 14 مقاتلاً من النصرة والكتائب.