استبشرت جماهير النصر خيرًا بعد التعاقد مع المدرب الأوروجوياني خورخي داسيلفا خلفًا للمدرب الأسباني راؤول كانيدا الذي تمت إقالته بعد مباراة التعاون رغم تربع الفريق على عرش صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين برصيد 24 نقطة، وجاءت إقالة كانيدا نتيجة تواضع مستوى الفريق الذي حقق 8 انتصارات مقابل خسارة واحدة كانت أمام الأهلي فضلًا عن عدم انسجام اللاعبين مع طريقته التي ساهمت في تراجع مستوى بعض اللاعبين وفي مقدمتهم المحترف البولندي أدريان ميرزيفسكي الذي لم يتقبل طريقة المدرب قبل أن يضعه الأخير على مقاعد البدلاء في المباراة الأخيرة. ويراهن النصراويون على نجاح المدرب داسيلفا الذي سبق له أن أشرف على الفريق عام 09/2010 وقاده للمركز الثالث في دوري زين برصيد 43 نقطة من 22 مباراة فاز في 12 وتعادل في 7 وخسر 3 مباريات، وسجل هجومه في ذلك العام 38 هدفًا في حين استقبلت شباكه 23 هدفًا مع العلم أن الفريق في ذلك العام كان لا يملك لاعبين من العيار الثقيل كما هو حادث الآن. وكان المدرب داسيلفا هو الخيار الأول للإدارة النصراوية ليحل خلفًا لمواطنه كارينيو الذي حقق مع الفريق ثنائية الدوري والكأس في الموسم الفائت، ولكن عدم اتفاق الطرفين على بعض البنود جعل الإدارة تصرف النظر عنه وتتعاقد مع كانيدا قبل أن تقيل الأخير وتعيد الأول. وفي هذا الصدد علق الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي بقوله: «إن هناك عدة أسباب ساهمت في إقالة الإسباني راؤول كانيدا؛ منها أننا لم نلحظ أي تطور في مستوى الفريق رغم إيماننا بالطريقة التي ينتهجها، كما أن التواصل بينه وبين اللاعبين بات مفقودًا مما أدى إلى فشل تنفيذ ما يطلبه على أرض الملعب»، وأردف قائلًا: «فكرنا في جلب داسيلفا بعد خسارة الفريق أمام الأهلي، ولكن بعد أن لاحظنا عدم تطور مستوى الفريق أمام الاتحاد والتعاون قررنا إقالته». وأشار سموه إلى أن طريقة لعب كانيدا كانت تحتاج للمزيد من الوقت حتى تصل إلى مرحلة التطبيق المثالي، ولكن لم يكن لديهم استعداد للمغامرة بالمكتسبات التي حققها الفريق في الموسم الماضي، وقال رئيس النصر: «هنا أؤكد أن داسيلفا كان خيارًا بالنسبة لنا منذ الصيف الماضي، وذلك بسبب النتائج التي حققها مع الفريق رغم المشاكل الفنية التي كان يعاني منها، وأيضًا معرفته باللاعبين المتواجدين حاليًا».