كشف مواطنون بقرية الدالوة عن وفاة أحد ذوي الإعاقة المصاب بمتلازمة الداون وهو الشاب حسن العلي، وأكدوا ان النساء في داخل المجلس اكتشفن وجود الإرهابيين في الخارج، بواسطة كاميرا مراقبة مثبتة على الباب الخارجي، وهو ما دعاهن إلى غلق الباب بإحكام. وأكد المواطن محمد المطاوعة أن عدد الطلقات النارية التي تم إحصاؤها تجاوز 40 طلقة توزعت في مناطق عديدة منها الجدران وحطمت زجاج السيارات وأصيبت بوابة الموقع المستهدف بطلقات متنوعة وكان في مكان الحادثة 600 شخص اغلبهم من الأطفال والنساء ثم قاموا بالفرار من الموقع. ويبين جاسم المشرف أن الذي قلّص عدد المتوفين والمصابين هو إغلاق الباب الرئيس للمجلس، والخروج من البوابة الخلفية، المخصصة للطوارئ، إلا أنهم اكتشفوا خلال خروجهم من الخلف أن هناك سيارة أخرى تابعة للإرهابيين، كانت متوقفة في الخلف، فأسرعوا إلى إغلاق بابي المجلس الأمامي والخلفي، وكان عدد السيارات التي نفذت الهجوم سيارتين، إحداهما من نوع فورد لونها ذهبي، والأخرى تويوتا كامري، وعن عدد الأشخاص الذين نفذوا الهجوم، قال: إن عددهم يفوق ثلاثة، لكن من باشر التنفيذ اثنان. وأضاف إبراهيم الرضا أن الهدف الأساسي للمعتدين هو الدخول للقسم النسائي إلا أنه تم إغلاقه بإحكام وتمت إصابة إحدى الفتيات التي تدعى زهرة ذات ال17 عاما، فقد كانت ضحية لحظة طائشة، فعندما حاول اثنان منهم اقتحام المجلس المخصص للنساء الواقع بجانب أحد الممرات الضيقة لقتل جميع من فيه ولكنهم فشلوا في مسعاهم، فأطلقوا النار بشكل عشوائي، في وقت صادف مرور الشابة زهرة، فأصيبت بطلق ناري، ويؤكد الرضا أن المجرمين شعرا أن الوقت يمر بسرعة، وأنهما لم يتمكنا من دخول المجلس النسائي، فقررا اطلاق النار عشوائياً على المارة الموجودين بالقرب من المجلس، ما نتج عنه إصابة عدد من الأشخاص، من بينهم الفتاة زهرة التي أصيبت بشظيات في الكتف واليد، أثناء ذهابها الى منزلها. وذكر أحد المصابين الناجين من الحادث ياسين التريكي، أن الجناة أطلقوا عليه النار بعد شعورهم بأنه يراقبهم، فأصابوه في قدمه، موضحاً أن عملية الهجوم لم تستغرق سوى 12 دقيقة قبل أن يهرب المهاجمون من المكان تاركين الموتى والجرحى غارقين في الدماء. وأضاف التريكي أن سيارتين وصلتا إلى موقع الهجوم ثم نزل منهما أشخاص ملثمون، وكانت السيارة الأولى قريبة من مجلس الرجال والثانية أقرب إلى مجلس النساء، فيما روى شهود عيان آخرون، أن اثنين من المهاجمين حاولا اقتحام مجلس النساء، إلا أن النساء تمكنّ من إحكام إغلاق المجلس من الداخل، وعندما فشلا شرعا في إطلاق النار عشوائياً على المارة. محرر اليوم مع شهود عيان للحادثة طلقات نارية عثر عليها بموقع الجريمة