لم تكن زهرة محمد الحبيب، المرأة السعودية الوحيدة التي أصيبت في الحادث الإجرامي، هدفاً مباشراً للإرهابيين، وعلى الرغم من ذلك، أصيبت بطلق ناري في الكتف، ما أوقعها غارقة في بركة من الدماء، دون أن تدري ما هو ذنبها. وبحسب شهود عيان في قرية الداولة بمحافظة الأحساء، فإن زهرة ذات ال17 ربيعاً، كانت ضحية لحظة طائشة، أصيب فيها الإرهابيون بالجنون، عندما حاول اثنان منهم اقتحام المجلس المخصص للنساء، الواقع بجانب أحد الممرات الضيقة، لقتل جميع من فيه، ولكنهم فشلوا في مسعاهم، فأطلقوا النار بشكل عشوائي، في وقت صادف مرور الشابة زهرة، فأصيبت بطلق ناري. ويوضح الشهود: «اقترب إرهابيان من مجلس النساء، وحاولا عبثا فتح بابه بالقوة، إلا أنهما فشلا، حاولا مرة ثانية وثالثة، فلم يتمكنا، في هذه الأثناء، اكتشف النساء في الداخل وجود الإرهابيين في الخارج، بواسطة كاميرا المراقبة المثبتة على الباب الخارجي، وهو ما دعاهن إلى غلق الباب بإحكام». ويضيف الشهود: «شعر الإرهابيان أن الوقت يمر بسرعة، وأنهما لم يتمكنا من دخول المجلس النسائي، فقررا أن يطلقا النار عشوائياً على المارة الموجودين بالقرب من المجلس، ما نتج عنه إصابة عدد من الأشخاص، من بينهم الفتاة زهرة التي أصيبت بشظيات في الكتف واليد، أثناء ذهابها الى منزلها بعد الانتهاء من مراسم ليلة عاشوراء.