قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس الاثنين: إن إيران يمكن أن تواجه مزيدًا من العقوبات من جانب الولاياتالمتحدة إذا لم تتوصل طهران لاتفاق طويل الأمد حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال شتاينماير: إن إيران وقوى العالم الست -بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة وألمانيا- اقتربت حاليًا أكثر من أي وقت مضى من الوصول لاتفاق بعد عشرة أعوام من المفاوضات. وحدد الجانبان 24 نوفمبر كموعد أخير للاتفاق حول النقاط الرئيسية مثل تخصيب اليورانيوم وعدد وقدرة أجهزة الطرد المركزي والتحكم الدولي في البرنامج النووي الإيراني. وقال شتاينماير في خطاب في الأمانة العامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا: «بإمكاننا تقديم عرض يصعب على إيران رفضه إذا كانوا يرغبون في التوصل إلى حل». وأضاف: «إذا أخفقنا أو لم نتمكن من التوصل لاتفاق نهائي أخشى أن تكون الانتخابات النصفية الأمريكية قد أجريت، وبدون اتفاق سوف تتخذ المؤسسات الأمريكية قرارات جديدة بشأن العقوبات ضد إيران». وقال: «إنه إذا حدث ذلك واتخذت قرارات بتوقيع عقوبات جديدة أعتقد أنه خلال العامين الأخيرين من (ولاية الرئيس الأمريكي باراك) أوباما لن تكون هناك أي فرصة لإنعاش المفاوضات مع إيران». وأضاف شتاينماير إن أي قرار من إيران سوف يعتمد على السياسات الداخلية للدولة مع الوضع في الاعتبار «الاهتمامات المختلفة بين القيادة الدينية والسياسية». وتقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها: إن إيران تسعى لإنتاج مواد تستخدم في صنع أسلحة نووية في مفاعلات تخصيب اليورانيوم. وتؤكد طهران أنها تحتاج اليورانيوم المخصب لتشغيل مفاعلات تخدم الأهداف العلمية والطبية فقط.