قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إنه تم بحث عدد من الملفات العالقة بين الكويتوالعراق، مؤكداً أن الجديد قد لا يكون في الملفات نفسها، وإنما التفكير بعقلية الإنجاز والوضوح الذي يتم من خلاله تناول تلك الملفات والتصميم الأكيد والتفاهم الذي بدا بين البلدين، مضيفاً أنه سبق للجانبين أن التقيا في مؤتمرات جدة وباريس ونيويورك ثم في بغداد عندما ترأس وزير الخارجية الكويتي الوفد الوزاري العربي ممثلاً لجامعة الدول العربية. وأشار الجعفري ، في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الاحد مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح بمناسبة زيارته للكويت التي استهل بها جولة عربية تعد هي الأولى له منذ تعيينه في منصبه أوائل سبتمبر الماضي، إلى أن وكيلي وزارتي خارجية البلدين سيحددان الوقت المناسب للقاء المرتقب للجنة الوزارية المشتركة لبحث كافة أوجه التعاون، مرجحاً أن يكون ذلك خلال ديسمبر المقبل. وأضاف ان الظروف التي حدثت في الموصل كانت استثنائية وقد تسببت في "النكسة" التي حدثت، وعملت القوات المسلحة العراقية دون أن ترتد إلى مدن أخرى ومنها الأنبار التي شهدت عمليات كر وفر، واليوم تحرز القوات العراقية انتصارات جيدة على الأرض. وعن وجود قوات أجنبية في العراق قال الجعفري إنه ليس من السهل القبول بأي تدخل في غير الظروف الاستثنائية التي أحاطت بالعراق، فالمعركة غير متكافئة، ولذلك كان القبول بشكل محسوب ودقيق فلا وجود لقواعد أو امتدادات برية، إضافة إلى التنسيق مع القوات العراقية. من جانبه قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح "خلال السنوات الماضية كانت هناك رغبة صادقة من البلدين لطي صفحات الماضي، وبحث كل الملفات العالقة على مدى سنوات طويلة وهو ما تم إنجازه".