أنجز مركز التميز البحثي في الدراسات البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز وفي إطار مجهوداته البحثية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في مجالات تلوث الهواء والماء والمخلفات الصلبة 120 ورقة عمل علمية ونشر 97 ورقة علمية في مجلات عالمية مصنفة و12 مشروعاً بحثياً وتأليف وترجمة عدد من الكتب في مجال الأبحاث البيئية إلى جانب قيامه بتنفيذ المشاريع البحثية المدعمة . وقدم المركز من خلال المجموعات البحثية المختلفة كركيزة وطنية من ركائز العلم والمعرفة في القضايا البيئية المتعددة بالمملكة والتسهيلات والإمكانيات العلمية والمادية باستخدام أحدث التقنيات والمختبرات وتوفير الكوادر المتخصصة لإنجاز الأبحاث العلمية والتطبيقية والتطويرية بمرونة تتناسب مع مستجدات التطور التقني المتسارع . وأوضح مدير مركز التميز في الدراسات البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور جلال بن محمد البدري باصهي أن المركز الذي تم تأسيسه بالجامعة بدعم وتمويل من وزارة التعليم العالي يضم العديد من المعامل والأدوات والمعدات الفنية والوحدات الخاصة بالمجتمع والتدريب التي تعني بشؤون خدمة المجتمع من خلال تبني الفعاليات والأنشطة البيئية التوعوية والمشاركة في الفعاليات والأنشطة والمناسبات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي إلى جانب نشر وتأصيل الثقافة البيئية وتوجيه سلوكيات أفراد المجتمع للحفاظ على البيئة ومواردها وتنفيذ البرامج التدريبية التأهيلية لكادر المركز في مجالات البيئة والمجتمع . وأشار إلى أنه يتصدر المركز الأولويات البحثية في برنامج تلوث الهواء من خلال تحديد خصائص ومستويات وأنواع الملوثات في المملكة وسبل خفضها وطبيعة الملوثات ومصدرها وتحديد خصائص توزيع حجم الجسيمات والإنبعاثات والحد منها والتقاط واحتجاز ودراسة تداخلات الملوثات الرئيسة ونمذجة وتفسير البيانات ودراسة الأثر البيئي والصحي للجسيمات وإنبعاثاتها وبرنامج تلوث الماء من خلال دراسة مياه الصرف من حيث مصادرها وخصائص توزيعها وآثارها والتطبيقات ذات الصلة لمعالجتها والحد منها ومعالجة مياه الصرف باستخدام تقنيات بيولوجية وفيزيائية وكيميائية والتقنيات المناسبة لإزالة المعادن الثقيلة والهيدروكربونات من مياه الصرف الصناعية والتقنيات الفيزيوكيميائية أو البيولوجية لمعالجة مياه الصرف الغنية بالمغذيات وتقنيات معالجة وإعادة استخدام الرواسب. وبين أن المركز ينفذ برنامج المخلفات الصلبة بمجالات إدارة النفايات الموجودة حالياً بدراسات خصائص وكميات وجمع ونقل وطمر النفايات الصلبة وتحديد خصائص إنبعاثات الماء والغاز من النفايات الصلبة والحد منها وحماية المياه الجوفية الحالية من النفايات الصلبة ومجالات الحد من النفايات الجديدة بمحسنات وإدارة النفايات العضوية وتدوير واستعادة المواد وتقنيات الاستفادة من النفايات بتحويلها إلى ناتج ذو قيمة استثمارية والسياسات والأنظمة والدراسات الاجتماعية للحد من النفايات . وأكد أن المركز يتبوأ من خلال هذه الإنجازات البحثية مركز الصدارة ونيل الثقة الوطنية والدولية والتميز في الدراسات والبحوث البيئية ضمن مجالات التلوث وحماية البيئة مستنداً على رسالته المتمثلة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال مخرجات البحوث والدراسات البيئية في تلوث الهواء والماء ومعالجة المخلفات الصلبة وتقديم الخدمات المعملية ذات الجودة العالمية والمساهمة في خدمة المجتمع ضمن رؤية حضارية لافتاً إلى أن المركز يسعى لتحقيق هدفه المتمثل في إجراء الأبحاث العلمية والنشر في المجالات المصنفة عالمياً وتطوير المعامل وفقًا للمواصفات العالمية وإستقطاب الخبرات البحثية المحلية والعالمية من مختلف التخصصات ذات العالقة وتنمية العالقات والشراكات البحثية والمجتمعية مع القطاعات ذات العالقة محلياً ودولياً والمشاركة في المؤتمرات والمنتديات وورش العمل العلمية وتقديم الدعم العلمي والمادي لطلبة الدراسات العليا ونشر الوعي البيئي لكافة فئات المجتمع وإعداد القيادات البحثية الوطنية في المجالات البيئية وتقديم الدراسات والخدمات المعملية للقطاعين العام والخاص وتنمية قدرات المركز على التمويل الذاتي . وقال : يقوم مركز التميز البحثي في الدراسات البيئية في الوقت الحالي بإجراء وتمويل المقترحات البحثية معطياً الأفضلية للمقترحات البحثية المقدمة له بناء على معايير منها تعدد التخصصات والتعاون على المستوى الوطني والدولي والإفادة من موارد المركز وتناول القضايا المحلية المحددة كما دعم المركز 11 بحثاً لطلبة وطالبات الدراسات العليا منهم 3 دكتوراه و 8 ماجستير ومشاريع طلاب الدراسات العليا إلى جانب تقديم برائتي اختراع بعنوان "ماسح كهروكيميائي على شكل الإبرة للكشف عن نشاط مضادات الأكسدة" و"مواد حافزة ذات نشاط ضوئي في أشعة الشمس لتنقية المياه" وقبول مشروعين بحثيين للمركز ضمن الأبحاث المدعمة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتقديم 5 مشاريع بحثية ضمن الأبحاث المدعمة من المدينة . وأضاف : أجرى المركز 12 ورشة عمل و 8 محاضرات و 16 حملة توعوية و 3 لقاءات و16 مشاركة في مؤتمرات وملتقيات ومعارض ومنتديات وندوات وكذلك مشاركة تلفزيونية و9 دورات والمشاركة مؤخراً في معرض المنتدى الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي وإقامة ورشة عمل المحاور البحثية الدقيقة للمركز والتي شارك فيها ما يقرب من 20 عضو هيئة تدريس بالجامعة وتدشين الموقع الإلكتروني للمركز بتصميمه الشمولي الجديد والذي يحتوي على الكثير من المعلومات و إطلاق الشعار الجديد للمركز بالتزامن مع تدشين الموقع وترجم ثلاث نشرات بيئية عالمية وتم الشروع في دبلجة مقاطع فيديو حول مواضيع بيئية لتوعية المجتمع المحلي وتأمين عدد 37 من الأجهزة والمعدات الفنية للمعامل واستكمال تجهيز معامل المركز لتصبح 5 معامل هي معمل تلوث الهواء ومعمل تنقية المياه ومعمل الكائنات الدقيقة ومعمل النفايات الصلبة ومعمل الكهروكيميائية البيئية ومعمل التحاليل الكيميائية وتم التدريب الفني على الأجهزة التي تم توريدها لمعامل المركز والتركيز على عقد شراكات وتعاون بحثي وعلمي مع مؤسسات علمية وأخرى ذات علاقة . وشدد على نهوض المركز بفعاليات خدمة المجتمع لرفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع في المملكة بهدف نشر الوعي بين أفراد المجتمع للمحافظة على البيئة والصحة وتغير سلوكيات أفراد المجتمع اتجاه المحافظة على البيئة ودعم اهتمام جامعة الملك عبد العزيز كصديقة للبيئة وغرس سلوكيات إعادة استعمال الخامات الصناعية والطبيعية للمواد المستهلكة والمساهمة في الأنشطة العالمية للحفاظ على المصادر الطبيعية وتأسيس مجموعات تطوعية لنشر ثقافة المحافظة على البيئة ودعم الشركات الوطنية لتحقيق أهدافنا في الحفاظ على البيئة . وأبان الدكتور باصهي أن المركز يقدم البرامج التدريبية لتطوير مهارات المهتمين بالبيئة لمواجه التغيرات البيئية من أجل رفع مستوى العاملين في القطاعات الخاصة والعامة بطرق المحافظة على البيئة وتحقيق أهداف المركز ليكون نقطة تواصل للمهتمين بالمجال البيئي ودعم الجامعة والقطاعات المهتمة بالبيئة ورفع المستوى المهاري والمعرفي في الإدارة البيئية للمهتمين بالقضايا المتخصصة بالمجال البيئي وجذب المختصين والخبراء للتنسيق وإبرام التعاون معهم مؤكداً سعي المركز لترسيخ مفهوم الشراكات التطوعية والتعاونية وذلك إيماناً من وحدة خدمة المجتمع والتدريب بأهمية الشراكات بمختلف أنواعها وإشكالها بما يحقق أهداف الوحدة حيث يتيح المركز فرص إنشاء شراكات مع المهتمين والمهتمات بالقضايا البيئية من القطاعات المختلفة والباحثين الأكاديميين وطلاب الجامعة واتاحة الفرص للراغبين والراغبات في تقديم خدمات تطوعية بغرض المساهمة في تحقيق أهداف الوحدة وتتطلب هذه الشراكة الاطلاع والموافقة على شروط التطوع وتعبئة كامل بيانات استمارة التطوع .