بدأت أمس في مدينة الجبيل الصناعية أعمال ندوة (التلوث في المدن الصناعية) التي تنظمها جامعة نايف بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع خلال الفترة من 10 12/ 7 / 1434ه الموافق من 205/22 / 2013ه . وتهدف الندوة إلى الوقوف على أنواع وآثار الملوثات في المدن الصناعية الكبرى،وبيان أهم الأساليب والسبل العلمية لمكافحة الملوثات الصناعية، والتعريف بالتشريعات والقوانين المناهضة لتلوث البيئات الصناعية الحضرية,وبيان سبل وقاية سكان المدن الصناعية من الأمراض الناتجة عن الملوثات الصناعية. وتناقش الندوة عدداً من المحاور الرئيسة هي تعريف التلوث وأشكال الملوثات الصلبة والسائلة والغازية ، والتقنيات العلمية الحديثة للكشف عن الملوثات والحد من آثارها ومكافحتها ، والجوانب القانونية والتشريعية ودور السلطة التنفيذية في الحد من التلوث ومكافحته، والعوائق الصحية والبيئية والاجتماعية للتلوث , وسبل وقاية سكان المدن الصناعية من آثار الملوثات الصناعية, ودور إدارات المدن الصناعية وإدارات المصانع في الحد من التلوث ومكافحته ونشر الثقافة البيئية بين منسوبيها، ودور الإعلام في التوعية من أخطار التلوث وسبل الحد منه ومكافحته. ويشارك في أعمال الندوة المختصون من العاملين في إدارات الدفاع المدني ،والحماية المدنية ووزارات الصحة والبيئة والمدن الصناعية والأجهزة المعنية بموضوع الندوة من الدول العربية. وستقدم في الندوة مجموعة من الأوراق العلمية من أهمها ( التصريف الصناعي وتأثيره على البيئة ) و (التقدم الصناعي وتلوث الهواء) و (تجربة الهيئة الملكية في معالجة النفايات الصناعية بمدينة الجبيل الصناعية) ، و (العواقب الصحية والبيئية والاجتماعية للتلوث وسبل الحد منها) و (التقنيات المخبرية المستخدمة لكشف التلوث) و (الإجراءات الحكومية للحد من التلوث). ويأتي انعقاد هذه الندوة إدراكاً من الجامعة لأهمية الأمن البيئي وارتباطه بتنظيم الصناعة والارتقاء بها وضمان السلامة الصناعية ,والتزام المدن الصناعية بالمتطلبات البيئية من خلال توفير الظروف الملائمة لحماية البيئة بخفض الضوضاء وتقليل الانبعاثات الغازية والسائلة وكميات النفايات الصلبة قدر الإمكان،وإنشاء معامل لمعالجة النفايات والمياه المستعملة بما يؤدي إلى الحد من التلوث والإزعاج والمشكلات البيئية والاجتماعية سعياً نحو تعزيز الاستقرار السكاني الذي هو الهدف الرئيسي من إنشاء المدن الصناعية بهدف تحسين مستويات المعيشة للمواطن العربي وتمكينه من تلبية احتياجاته .