كشف مستثمرون في قطاع السياحة في البحرين عن وصول معدلات إشغال الفنادق في البلاد إلى أكثر من 90 بالمائة في غالبية فنادق البحرين، فيما استطاعت العديد منها الوصول إلى الإشغال التام طيلة إجازة عيد الأضحى المبارك. وأشارت لجنة السياحة والفنادق في غرفة تجارة وصناعة البحرين -في تقرير تنفرد "اليوم" بنشره- إلى أن الطلب تضاعف على الفنادق، فيما شكل السعوديون النسبة الأكبر بتوقعات بلغت 70 بالمائة من الإشغال، فيما استمر الانتعاش للقطاع الفندقي والسياحي في البحرين منذ يوم عرفات وحتى نهاية أسبوع العيد. ووفقاً لإحصائيات وزارة الداخلية البحرينية فإن أكثر من 130 ألف زائر دخلوا إلى البحرين خلال الأيام الثلاثة من عيد الأضحى المبارك، فيما سُجل خلال الأسبوع كاملاً أكثر من 300 ألف زائر. وأكدوا أن معدلات الانتعاش أفضل من عيد الفطر؛ نظراً لكون الأجواء في المملكة جيدة، وعودة السياح من الإجازة الصيفية، وتنظيم وزارة الثقافة للعديد من الفعاليات الثقافية والحفلات الفنية خلال إجازة العيد، ما رفع نسبة إشغال الفنادق. وقال التقرير: إن نسبة المكوث للفرد الواحد تراوحت بين ثلاثة إلى أربعة أيام، في الفندق الواحد، فيما امتلأت مقاعد صالات الحفلات الفنية المختلفة عن آخرها، ولم تكن هناك أي حجوزات شاغرة لأي فعاليات فنية طوال فترة إجازة العيد. في غضون ذلك، أشار مدراء منتجعات سياحية في البحرين إلى أن نسب الأشغال كانت ممتلئة تماماً، حيث تم حجز جميع الشاليهات والمرافق المطلة على البحر، أو حتى تلك التي تحتوي على مسابح وغيرها طيلة إجازة عيد الأضحى المبارك، موضحين أن الازدحام الكبير الذي شهدته إمارة دبي، فسح المجال أمام البحرين لاستقطاب السياح، حيث وجدت الحجوزات قبل أن تمتلأ، فيما عانى من قصد دبي كوجهة سياحية من عدم توافر أي حجوزات. وشددوا على أن تدني درجات الحرارة ساهم في المقام الأول بجذب السياح من المنطقة الشرقية، ثم قطر والكويت تباعاً. وتراوحت أسعار الفنادق من فئتي أربعة وخمسة نجوم من 40 وحتى 80 دينارا بحرينيا لليلة الواحدة، فيما ارتفعت أسعار الأجنحة إلى أكثر من 100 دينار في فنادق فئة خمسة نجوم، فيما تراوحت نسبة الارتفاع في الأسعار خلال عيد الأضحى بالنسبة للقطاع الفندقي بين 10 إلى 15 بالمائة بسبب الطلب الزائد عن المعروض من الغرف الفندقية. ولفتوا إلى أن اعتماد فنادق فئة خمسة نجوم في الأعياد والمناسبات الدينية يكثر على السواح من المملكة العربية السعودية الشقيقة، يليهم الكويتيون والقطريون والإماراتيون بنسبة أقل.