تنطلق اليوم فعاليات الملتقى الثاني لصاحبات الأعمال الخليجيات، في مملكة البحرين تحت عنوان "جسور تعاون وانفتاح"، ويستهدف طرح التحديات الاقتصادية التي تواجهها سيدات الأعمال بدول المجلس، وذلك برعاية قرينة ملك البحرين، ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم الخليفة، وبمشاركة 400 شخصية من سيدات وأصحاب أعمال بدول المجلس ، وتستمر فعاليات الملتقى إلى يوم غد الموافق السادس عشر من أكتوبر. وقال أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي: "نسعى إلى أن يكون هذا المنتدى مميزا من خلال دراسة مخرجات الملتقى الأول الذي عقد في ديسمبر من عام 2012 بالعاصمة العمانية مسقط". وأضاف نقي، إن تركيز المنظمين بهذه المرة على مد جسور التواصل مع الخارج بهدف دمج صاحبات الأعمال الخليجيات مع مختلف دول العالم لذلك استقطبنا عدد من المشاركات من بعض الدول العربية والأوربية لوجود الحاجة إلى تواصل مع الدول والاستفادة من التجارب العالمية بهدف عمل شراكات تجارية خارجية، وإنشاء مشاريع ما بين سيدات الأعمال، وكذلك التركيز على الفرص الاستثمارية لصاحبات الأعمال وتقوم بعرضها منظمات الخليج للاستشارات الصناعية، كما سيتم التطرق في هذه المرة إلى التجارب الناجحة لبعض سيدات الأعمال الخليجيات بحيث يعرضن تجاربهن في أكثر من ورشة عمل في المنتدى، أيضا يتميز هذا الملتقى بأنه سيكون عبارة عن جلسات حوارية أكثر من جلسات استماع أو محاضرات لكي يتم خلق جو تفاعلي ما بين الحضور سواء كانوا مشاركين أو من الحضور. وأشار إلى أنه سيشارك بالمنتدى أكثر من 20 محاضر من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وأيضا مشاركة من منظمات دولية وخليجية للاستفادة من خبراتها وعرض الخدمات التي قدمتها مثل منظمة مكتب وزراء العمل بالشؤون الاجتماعية ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، والبنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة اليونيدو. وتابع نقي: "بما أن الملتقى سيعقد بمملكة البحرين، فإنه سيتم التركيز على قضية تمكين المرأة البحرينية من خلال المجلس الأعلى للمرأة برئاسة سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم، كما أن إتحاد الغرف الخليجية يأمل من هذا الملتقى تعزيز دور صاحبات الأعمال الخليجيات مع التركيز على رائدات الأعمال وتجاربهن وشحن الهمم"، مؤكدا أنه سيصاحبه عدة فعاليات الأولى تنظيم معرض موازي تشترك به أكثر من 35 صاحبة عمل يعرضن به منتجاتهن بحيث يفسح المجال لهن بالتعامل مع العالم الخارجي، وأيضا سيكون هناك عروض لأزياء خليجية تشارك بها حوالي 10 شركات خليجية. وأوضح أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، أنه ربما سيتم الخروج من هذا الملتقى بتصور معين وهو كيفية تبادل الخبرات والتجارب مع العالم الخارجي، وكيفية إيصال سيدات الأعمال الخليجيات إلى الخارج والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها حكومات دول المجلس للمرأة لتعزيز دورها التنموي في القطاع الخاص. وقال: إنه سيتم أيضا مشاركة رائدات الأعمال اللواتي حققن نتائج عالمية من دول مجلس التعاون، وقد تم اختيارهن بناء على الجوائز الدولية اللاتي حصلن عليهن، مؤكدا أن الرجل في الوقت الحالي يحتاج إلى حماية من المرأة لأنها أصبحت موجودة في جميع المجالات، وكذلك لما تملك من مبادرات تسهم في نجاح الأعمال، مشيرا إلى وجود 800 ألف مؤسسة خليجية مسجلة في أكثر من 40 غرفة وطنية بعضها للسيدات.