يبدأ موسم منح جوائز نوبل بعد غد الاثنين، مع تداول اسماء الاميركي ادوارد سنودن والبابا فرنسيس والباكستانية ملالا يوسفزاي لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2014. وتم تلقي عددا قياسيا من الترشيحات بلغ 278 اسما لجائزة نوبل للسلام التي ستمنح في العاشر من اكتوبر، وان كانت القائمة الشاملة سرية إلا ان بعض الاسماء كشفت من قبل من اقترحها مثل سنودن المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية الذي كشف حجم برنامج المراقبة الالكترونية الذي تقوم به الولاياتالمتحدة. وهذه السنة وضع البابا في المرتبة الاولى متقدما على سنودن، مقرا بأن الاخير سيكون مرشحا مثيرا للجدل، "بما ان العديد لا يزالون يعتبرونه خائنا وشخصا خرق القانون". وكتب موقع نوبليانا الالكتروني النرويجي: انه اذا اتفق الاعضاء الخمسة في لجنة نوبل على اسم سنودن الذي لجأ الى روسيا "فسيؤكدون على استقلاليتهم". من جهته، قال روبرت هارد رئيس منظمة: "المدافعون عن الحقوق المدنية" السويدية غير الحكومية: ان "هذا الامر سيثبت عن شجاعة". واضاف: "لكن اذا ما نظرنا الى الماضي لا اعتقد انه امر وارد. انها مسألة مثيرة للجدل والدول الاسكندينافية متمسكة كثيرا بالولاياتالمتحدة". كما ان البابا الذي هو على رأس التوقعات في شركة بادي باور للرهانات، مرشح يثير انقسامات. ويرى خبراء ان لجنة نوبل لا تريد التعرض للانتقادات ذاتها، كما حدث عندما اختارت باراك اوباما في 2009 بعد اقل من عام على وصوله الى البيت الابيض. وبعض الاسماء المطروحة كانت ايضا من بين المرشحين الأوفر حظا العام الماضي مثل ملالا يوسفزاي الناشطة في حق التعليم التي كانت في ال17 من العمر، او الطبيب دنيس موكويغي الذي يعالج النساء المغتصبات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد تتجه لجنة نوبل بأنظارها الى روسيا فتمنح الجائزة الى صحيفة نوفايا غازيتا الروسية المعارضة التي اسسها ميخائيل غورباتشيف في 1993 بالأموال التي نالها من جائزة نوبل للسلام، او الى الناشط البيلاروسي لحقوق الانسان اليس بيالياتسكي.