يعود بنا إلى تاريخٍ عريضٍ من الإنجاز والكفاح والعرق الذي انهمل من جباه رجال ونساء هذا الوطن الغالي. اجتمعوا على كلمة الحق تحت راية التوحيد الخفاقة، وقيادة مؤسّس هذه البلاد المباركة جلالة الملك عبدالعزيز «يرحمه الله». تآلفت القلوب حاملة رسالة الحب والسلام، وعاقدة العزم على بناء الوطن والنهوض به؛ ليتحوّل من صحراء قاحلة إلى رياض غنّاء، وصروح من الإبداع البشري. في يوم الوطن نعيش في الأمن والاستقرار ورغد العيش بفضل من الله ثم القيادة الرشيدة لهذه البلاد التي لم تنفصل عن هموم المواطنين وطموحات أبناء الوطن. في يوم الوطن أصبح للإنجازات مساحات واسعة يتغنى بها المواطن على كافة الأصعدة، وفي كل مجال. فى يوم الوطن فرصة لنوقف ساعة الزمن ووتيرة الأيام؛ لنعيش الفرحة، ونشكر لله وحده النعمة، ونعطي الفضل لأهله قيادة وشعبًا وقفوا صفًا واحدًا فى لُحمة توحّدت فيها الأهداف والرؤى، وسار بهم قطار حب الوطن إلى آفاق الإنجاز وتحدّي الصعوبات. في يوم الوطن يشدو الكبير بذكريات النجاح ويهفو الشباب إلى تطلعات المستقبل لإكمال مسيرة البناء. في يوم الوطن نجدّد تأكيد الجميع على مكانته في قلوبنا، ونصرّح به في كلماتنا، ونعيشه بأحاسيسنا واقعًا ترخص له دماؤنا وأرواحنا؛ ليبقى الوطن شامخًا عزيزًا. في يوم الوطن بيعة شرعية في أعناقنا، عاهدنا الله ألا تنفك حتى نلقاه لمن قادوا مسيرته على النور والهدى والحق حتى غمرونا بكريم الخصال، وقدّموا لنا عزيز المنال، وبتنا نرفل في ثوب العز وهم يحملون همّنا ويعيشون حاملين عبء المسؤولية ومستشعرين ثقل الأمانة. طبت يا وطني سالمًا.. وطابت قياداتك شامخة.. وطاب شعبك الوفي. وكيل إمارة المنطقة الشرقية