تبادل الناس في جوالاتهم مقطع فيديو لعمالة تقوم برش الأغنام لتغيير لونها لتكون (بلدية بدلاً من إيرانية)، كما جاء في الشريط. إذا كانت هذه العملية تتم بهذا الشكل فنحن إزاء وضع غريب مريب يستدعي تدخل السلطات المسؤولة عن صحة البيئة. أولاً نريد أن نطمئن عما ورد في الشريط، هل هذه الممارسات تتم بشكل واسع؟، أم هي حالات نادرة؟ وفي أي المناطق تنتشر؟.. أيضاً يفترض الإيضاح للناس حول خطورة المواد الكيميائية، وهل تتغلغل إلى اللحوم، وهل تبقى بعد الطبخ؟ عموماً، مثل هذه الممارسات تكشف خطورة تواجد العمالة غير النظامية التي هي من يقدم على مثل هذه الممارسات، وأيضاً يكشف خطورة التستر عليهم وإيوائهم، وهو ما تحرمه وتجرمه الأنظمة التي تستهدف حماية مجتمعنا. أيضاً مثل هذه الممارسات تعيد مرة أخرى أهمية وجود شركات متخصصة في تسويق الثروة الحيوانية، فبالرغم من ضخامة سوق اللحوم وتنوع فرص الاستثمار فيها، إلا أن الأجهزة الحكومية المعنية كشفت عن عجز مزمن لحل مشكلة التسويق الذي يتضرر منه الناس ويطرد التجار الجادين المخلصين. ومن ينظر إلى عورات تجارة اللحوم بشكل شامل لا بد أن يقول: (الله يستر!!)، وتأكدوا من طعم البوية، ولا تغرنكم الألوان الزاهية للخرفان، فليس كل ما يلمع ذهباً!! (وعسى ما تنتقل تجارة التجميل إلى الأغنام)، وسلامتكم.