لاتزال أسعار المواشي تواصل ارتفاعها، رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على التوجيه بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50%. ولم يذكر مربو الماشية الذين التقتهم «الشرق» في سوق الجبيل أية تبريرات منطقية لهذا الغلاء في الأسعار. وأفاد أحد الباعة في حظيرة الجبيل للأغنام، بأن الأسعار تمثل عبئاً علينا وعلى الزبون، وأضاف أن الوفرة من الأغنام قليلة، خاصة البلدي والنعيمي، وبالتالي فالأسعار مرتفعة، ولكن متى ما وجدت الوفرة فإن الأسعار ستهبط، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار أدى إلى تناقص أعداد الزبائن بشكل لافت، إذ لم تشهد الحظيرة أي ازدحام مثل الأيام التي تسبق عيد الأضحى أو شهر رمضان، وبالتالي فهذا الوضع لا يرضينا حتى نحن كمستثمرين. وتمنى أن تنخفض الأسعار إلى أرقام مقبولة ترضي الطرفين البائع والمشتري، مفيداً أن الأسعار تتراوح بين ألف ريال- وألف و600 ريال حسب حجم الذبيحة. ووصف البائع محمد مالك، الإقبال بالضعيف، لافتاً إلى أن السوق هادئ والأسعار مرتفعة، حيث نشتري البرسيم بثلاثين ريالاً، والشعير بأربعين ريالاً، وبالتالي الأسعار لا تزال غالية كما هي، وتتراوح أسعار الخرفان النعيمي من 1200- و1900 ريال . واستبعد أبو فلاح الهاجري من أشهر مربي الحلال في الشرقية أي انخفاض في الأسعار، فالشعير لم ينخفض ونشتريه بأربعين ريالاً، كما أن أم رقيبة أضرت بالثروة الحيوانية، وهناك تجار يقومون بشراء الشعير فقط من أجل أم رقيبة، وبالتالي فإن الإبل ليس لها مثل تلك الفائدة الكبيرة من الأغنام والماعز التي تُستخدم لحومها، فيما الإبل في أم رقيبة للوجاهة فقط، وأقل من 15% منها للسوق. ودعا إلى الاهتمام بالثروة الحيوانية، وهي إحدى مسؤوليات وزارة الزراعة التي يجب أن تدعّم مالكي ومربي الأغنام، لافتاً إلى أن السعودية أكبر سوق للحوم، وعلى وزارة التجارة أيضاً أن تراقب السوق والأسعار، وتعمل على تخفيضها.