مع تأكيدات وزارة الصحية المستمرة التي تنشرها (الجزيرة) تباعاً التي تؤكّد أن (الإبل) هي السبب في وجود وباء أو مرض (كورونا) كفانا الله وإياكم شروره، وأيضاً مع نفي أحد الأطباء البيطريين وهو دكتور في جامعة الملك سعود والذي استضافته (الجزيرة) الأسبوع الماضي، والذي أكد، بل نفى أن يكون للإبل أي علاقة لا من قريب أو بعيد في انتشار مرض (كورونا) إلا أن الناس هنا ما زالت خائفة، بل إنهم هجروا وعزفوا عن لحوم (الحاشي) التي تكون هي على مائدتهم الرمضانية في الغالب. وهذا ما خفّض أسعاره كثيراً، بل إنه لا يجد إقبالاً من الناس خوفاً من (كورونا)..! وفي المقابل استغل تجار (المواشي) المختلفة وبخاصة (الأغنام) برفع سعرها وخصوصاً قبل شهر رمضان بنسبة تتراوح من 20 % إلى 30 % مستغلين عزوف الناس عن لحوم الإبل أو (الحاشي) بالمعنى العامي! هؤلاء التجار ينطبق عليهم المثل العربي الدارج (مصائب قوم عند قوم فوائد)، والسؤال الذي يطرح نفسه على وزارة التجارة والبلديات هو: أين الرقابة على هؤلاء؟ ولماذا رفعوا سعر الأغنام بصورة خيالية هذه الأيام؟ وهل هناك بالفعل نقص في كميات الأغنام مما تسبب في ارتفاع أسعارها بسبب قلة العرض وزيادة الطلب عليها، أم أن ذلك استغلال من تجار الأغنام..؟ نتمنى الإجابة على هذه الأسئلة من الجهات المختصة ومراقبة أسواق الأغنام في كافة مدن وقرى المملكة لإعادة أسعارها إلى ما كانت عليه قبل شهر.