أفادت مصادر خاصة بالعربية أن الأممالمتحدة ستطلق حواراً بين القوى السياسية الليبية في 29 من الشهر الجاري لوقف القتال في ليبيا. وذكرت المصادر نقلاً عن المنظمة أن هناك إجماعاً عاماً على أن الحل الوحيد للأزمة الحالية في ليبيا هو عبر الحوار السياسي لمواصلة عملية التحول الديمقراطي في البلاد. ويأتي الإعلان عن موعد إطلاق الحوار، بعد أيام متواصلة من الاشتباكات في المناطق الجنوبية. وتحدثت المصادر الميدانية عن مقتل أكثر من عشرة في تجدد للاشتباكات بين الجيش الوطني وميليشيات مسلحة قرب حقل الشرارة النفطي جنوب البلاد، فيما اندلع قتال منفصل في الغرب على مقربة من مصفاة حقل الزاوية. وتتزامن المعارك حول آبار النفط مع تصاعد المخاوف من أن تكون الحكومة المركزية قد فقدت السيطرة على وزارة النفط، وهو ما من شأنه أن يصيب صادرات النفط الحيوية بالشلل. وربطت مصادر ليبية تجدد المعارك بمحاولة جماعة مسلحة من مصراتة الوصول إلى حقل الشرارة بعد أن سيطرت على العاصمة طرابلس الشهر الماضي. فيما ذكرت وسائل إعلام ليبية أن مندوبين عن جماعات مسلحة من مصراتة تحاول تشكيل تحالف في غرب وجنوب البلاد لوقف تقدم الجيش الوطني في المناطق الشرقية. ظهور "وزير نفط المعارضة" ويأتي هذا بينما ظهر تسجيل فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لوزير النفط الذي عينته جماعة ليبية مسلحة تسيطر على العاصمة طرابلس، وهو يلقي كلمة في وزارة النفط. وإذا ما تأكدت صحة الفيديو تكون الحكومة المركزية قد فقدت السيطرة على وزارة النفط وهو ما من شأنه أن يصيب بالشلل صادرات النفط الحيوية بسبب تساؤلات حول ملكيتها. ودعا ما شاء الله الزاوي جميع الليبيين وهو يتحدث من مكتب نائب وزير النفط على ما يبدو إلى الوحدة ورفض "المؤامرات"، بحسب الفيديو الذي لم يتسن التأكد من صحته من جهة مستقلة. قصف طرابلس أعلن المؤتمر الوطني العام في ليبيا أن لجنة التحقيق في حادثة القصف الجوي الذي تعرضت له العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي قدمت تقريرها للمؤتمر الوطني، وأكد التقرير تورط الإمارات ومصر في قصف طرابلس. وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني عمر حميدان إن لجنة التحقيق استندت إلى العديد من الأدلة، مشيرا إلى أن "هذا الاعتداء يشكل خرقا لسيادة ليبيا". وأوصت اللجنة برفع تنبيه إلى مجلس الأمن عن طريق رئيس ليبيا أو ممثل ليبيا لدى الأممالمتحدة. وكان المؤتمر الوطني أدان القصف الجوي الذي خلف حينها عشرات القتلى والجرحى، وأدى إلى تدمير عدد من المباني والآليات العسكرية، وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن مصر والإمارات شنتا مؤخرا ضربات جوية على مواقع في العاصمة الليبية طرابلس، وهو ما نفاه البلدان. ونددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي ب"التدخلات الخارجية في ليبيا التي تثير الانقسامات وتجهض العملية الديمقراطية".