قال المجلس الوطني الانتقالي الليبي الاثنين انه ليس هناك مجال لحوار موسع مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي وان أي محادثات يجب أن تكون على أساس تنحي القذافي. وكان جاد الله عزوز الطلحي رئيس الوزراء الليبي في الثمانينات وهو من شرق ليبيا ظهر في التلفزيون الحكومي وهو يقرأ كلمة موجهة لشيوخ قبائل مدينة بنغازي يدعوهم فيها لحوار وطني لوقف إراقة الدماء. صورة من المصدر وردا على سؤال عن هذه الكلمة قال أحمد جبريل المسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي لرويترز: إنه على معرفة وثيقة بالطلحي وهو شخصية محترمة في ليبيا كرجل وقف أمام القذافي الا أنه أضاف أن المحتجين أوضحوا أن أي مفاوضات يجب أن تكون على أساس تنحي القذافي مشيرا الى أنه ليست هناك أي تسوية أخرى. ان المعارضين بشرق ليبيا يخشون أن يتصرف الزعيم الليبي معمر القذافي مثل ذئب جريح ويهاجم الحقول النفطية في البلاد اذا لم يسع الغرب لردعه بشن ضربات جوية تكتيكية. هجمات مضادة وشنت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي هجمات مضادة ضد بلدات واقعة تحت سيطرة المحتجين ما يزيد المخاوف من أن ليبيا تتجه صوب حرب أهلية على عكس الثورتين الشعبيتين اللتين شهدتهما تونس ومصر. تجدد المعارك وتجددت المعارك صباح الأثنين في مدينتي الزاوية غرب العاصمة طرابلس وراس لانوف شرق ليبيا بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي والثوار المطالبين بإسقاط نظامه، في حين انسحب الثوار مساء الأثنين من بلدة بن جوّاد غرب راس لانوف للمرة الثانية, بعد تعرضهم لقصف بالدبابات والصواريخ. وتعرضت الزاوية صباح أمس لقصف من الغرب والشرق في أعنف هجوم تتعرض له المدينة منذ بدء المواجهات فيها, وقصفت قوات المدفعية الموالية للقذافي مباني وسط المدينة بجوار ميدان الشهداء الذي يشهد احتجاجات ضد القذافي، وهدمت جزءا كبيرا من فندق يقع في المنطقة. قصف جوي وفي راس لانوف شرق البلاد قالت وكالة الصحافة الفرنسية: إن المدينة تعرضت لقصف جوي صباح الثلاثاء من طائرات تصدى لها الثوار بأسلحة مضادة للطيران. هجوم وشنت قوات الأمن الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي امس هجوما على ثوار متوجهين من المدن الشرقية إلى مدينة سرت، مسقط رأس القذافي. وقالت حركة «شباب ليبيا» المعارضة: إن قوات القذافي داهمت مدينة راس لانوف الغنية بالنفط شرقي البلاد لمهاجمة الثوار، بعد ما تردد حول اختبائها في منازل قرى مجاورة. من جانبه، قال صلاح بادي، المسؤول في القيادة العسكرية للثوار في مصراته، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن الوضع هادئ هناك. وكانت قوات القذافي تسللت إلى المدينة الأحد ومعها 42 مركبة عسكرية وسبع دبابات، غير أن القوات انسحبت بعد اشتباكات عنيفة. وتردد أن الثوار دمروا دبابتين. وكان بادي، الطيار السابق في الجيش الليبي التابع للقذافي، أكد في وقت سابق أن هناك كتائب تابعة للقذافي ومنها كتيبة الساعدي وكتيبة حمزة تقوم بمحاصرة مدينة مصراته وتقوم هذه الكتائب بعمليات كر وفر بين الحين والآخر. دعوة لردع القذافي قال مصطفى غرياني المسؤول الاعلامي في حركة المعارضة المسلحة في بنغازي الأثنين : إن المعارضين بشرق ليبيا يخشون أن يتصرف الزعيم الليبي معمر القذافي مثل ذئب جريح ويهاجم الحقول النفطية في البلاد اذا لم يسع الغرب لردعه بشن ضربات جوية تكتيكية. وتابع: يجب على الغرب أن يتحرك وإلا سيفعل هذا المجنون شيئا في الحقول النفطية. انه مثل ذئب جريح. اذا لم يتدخل الغرب بضربات جوية تكتيكية فقد يعطل الحقول النفطية لفترة طويلة. وكان محللون قالوا: ان القذافي قد يلجأ الى قطع امدادات النفط كمحاولة أخيرة ولكن لم تظهر أي مؤشرات على حدوث ذلك. وأفاد مصدر طبي في مصراته في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس امس الاثنين عن سقوط 21 قتيلا و91 جريحا معظمهم من المدنيين في مواجهات وقصف تعرضت له مدينة مصراته الاحد من قبل قوات العقيد معمر القذافي.