أعلنت لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بجمعية الثقافة والفنون في الدمام نتائج مسابقة الخط العربي التي تأتي ضمن فعاليات ملتقى الخط الثالث الذي يختتم الخميس المقبل، وقام بافتتاحه مؤخرا الخطاط محمد جمعان الدوسري باعتباره الشخصية المكرمة لهذا العام كما قام بتكريم الفائزين بمعية مدير الجمعية أحمد الملا، حيث فاز بالمركز الثاني في مسابقة «خط الثلث الجلي» عدنان العباد فيما حجبت جائزة المركز الاول . وفي مسابقة «خط الثلث المرسل والنسخ» فاز بالمركز الاول عبدالله البحراني، وفي المركز الثاني عبد السلام العباد، وفي مسابقة «خط الديواني جلي» فاز بالمركز الاول مصطفى العرب، وفي المركز الثاني عدنان العباد، وفي مسابقة «خط الديواني العادي» جاء مصطفى الغانم في المركز الأول، فيما مصطفى العرب في المركز الثاني، فيما حجبت اللجنة جائزتي مسابقة «الخط الكوفي». ومنحت لجنة التحكيم جوائز تشجيعية في «الخط الكوفي» لعبدالله الصالح، زهرة الصادق، حواء المغيزل، عالية أبو شومي، عيد الرشود، إضافة لشهادات تشجيعية في «خط الديواني العادي» لوردة البن أحمد، يوسف السماعيل. يذكر ان الملتقى تضمن ورشة لخط الثلث للخطاط حسن آل رضوان، تحدث خلالها عن مقارنة بين الثلث العادي (المرسل) وبين الثلث الجلي، والمقارنة بين المرسل والجلي من خلال الكتابة المباشرة والعرض المباشر باستخدام البروجكتر، ومنها تم عرض بعض الامثلة من كراسة الخطاط شوقي في الثلث العادي والخطاط سامي افندي في الثلث الجلي، وعرض الخطاط بعضا من أعماله وعرض القالب الأساسي والعمل المنفذ، وكيفية التنفيذ باستخدام الطاولة المضيئة، مضيفا أن الصعوبة تكمن احيانا من قلة الكتابة على الورق المعالج ومن عدم تناسب الحبر مع الورق أو القلم مع الورق، ثم انتقل لمرحلة كتابة الاحرف مقارنا حرف الالف في النوعين وحرف الواو وكيفية تغير السماكات والمقاس في بعض الاحيان. وتضمن الملتقى ايضا محاضرة الحروفية والبحث عن العبور للخطاط نافع التحيفاء، الذي عرّف بشكل مختصر ومبسط الخط العربي التقليدي (الكلاسيكي) والخط العربي الحديث والحروفيات، وتحدث عن الحروفية بين الفنون الاسلامية وبين الفنون التشكيلية الغربية، والاختلاف بين المدرستين بحيث الغرب يدعو الفنان لتعزيز الأنا وابراز شخصيته في اعماله وهذا بعكس الفنون الاسلامية التي تدعو الى التوحيد وليس فقط التجريد. كما قدمت ورشة تجسيم الخط بالخشب للخطاط حسنين الرمل، وتحدث عن الأدوات والخامات المخصصة للورشة، وعن الجدية في فنه والأناقة في طريقة تناوله لهذا الفن «التعامل مع الخشب» وهي خامة صلبة، وذكر أنواع الخشب وسماكاتها وبعض الصفات مثل خشب السويدي والمرنتي، وعرض نماذج وشرح الطريقة عمليا، عن طريق كتابة الحرف على ورق لتجسيمه على الخشب، ثم لصق الورقة على سطح قطعة الخشب المراد تشكيلها، مع مراعاة سمك الخشب عادة يكون قليل القطع بمنشار خاص للتفريغ به مسننات صغيرة والمنشار الكهربائي ذو سرعات مختلفة، قدم التجربة الاولى كانت قطع حرف النون بالخط الفارسي بتحريك قطعة الخشب والماكينة ثابتة مكانها، ثم تبعها قطع حرف الواو بخط الثلث بحيث يحتاج لثقب عين الواو وتفريغها من الداخل ايضا الهاء، وفتح المجال للخطاطين والفنانين الحضور لتجريب التفريغ . من جهة أخرى أوضح المشرف على الملتقى حيدر العلوي أن الملتقى الذي سيختتم الخميس المقبل يعمل على فترتين صباحية ومسائية، واستقبل خلال الأسبوع الماضي العديد من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، منوها بأن الملتقى ضم 77 عملا و33 مشاركا ومشاركة، متنوعة ما بين الخط العربي التقليدي (الكلاسيكي) والخط العربي الحديث والحروفيات وأيضا النحت بطريقة تجسيم الحروف بخامات مختلفة منها الخشب أو بيض النعام والفسيفساء، كما عرضت في الجزء الأخير من القاعة أعمال مسابقة الخط بحيث تم ترتيبها كل على حسب الخطوط المستخدمة في المعرض والمسابقة تنوعت منها الثلث بنوعيه الجلي والمرسل والديواني الجلي والعادي والنسخ والكوفي الفاطمي والكوفي المربع والفارسي والمعلى والوسام.