قال الخطاط السعودي محمد جمعان الدوسري، إن أهم صفة للخطاط المبدع هي الصبر وتحدي الذات لإنجاز عمل مميز، مؤكدا أن الأعمال التي شاهدها مساء أول من أمس وهو يفتتح "ملتقى الخط العربي الثالث" في جمعية الثقافة والفنون بالدمام "تميزت بالتجريب والشمولية، وتدل على إمكانات فنية تعطي تفاؤلا بعودة الخط العربي بقوة". بخطاطي البحرين والأحساء في المعرض، جاء ذلك خلال افتتاحه "أول من أمس، والذي يستمر أسبوعين من الافتتاح. بدوره أوضح المشرف على الملتقى حيدر العلوي أن الملتقى الذي يضم 77 عملا، و33 مشاركا ومشاركة من السعودية والبحرين، سيستمر لمدة أسبوعين بقاعة عبدالله الشيخ بفنون الدمام، ويهدف إلى إبراز مواهب الخطاطين وعرض لأعمال الرواد في الخط العربي من خلال المعرض والمسابقة والورش المقدمة، وتفعيل التواصل بين الخطاطين والمهتمين لخدمة الخط العربي وإبراز جمالياته، سواء الخط العربي التقليدي (الكلاسيكي) أوالخط العربي الحديث والحروفيات وأيضا النحت بطريقة تجسيم الحروف بخامات مختلفة منها الخشب أو بيض النعام والفسيفساء، كما عرضت في الجزء الأخير من القاعة أعمال مسابقة الخط بحيث تم ترتيبها كل على حسب الخطوط المستخدمة في المعرض والمسابقة تنوعت منها الثلث بنوعيه الجلي والمرسل والديواني الجلي والعادي والنسخ والكوفي الفاطمي والكوفي المربع والفارسي والمعلى والوسام. ويضيف العلوي "شارك خطاطون لأول مرة وهذا مكسب للساحة الخطية ففي كل عام تشارك معنا أسماء جديدة ونتمنى دائما استمراريتهم مثل الخطاط ماجد الحبردي والخطاط عيد الرشود والخطاط فهد الزهراني والخطاط أمين يوسف حمود. الخطاط حسن آل رضوان تحدث إلى "الوطن" بالقول: لا نستغرب والمنطقة الشرقية تضم أكبر عدد من الخطاطين في المملكة، أن نشاهد الكثير من الأعمال التي تميزت بالدقة والفكرة، كما أن بعض اللوحات زينت بزخارف بديعة تناغمت مع الخطوط بشكل منسجم ورائع يطغى عليها اللون الأزرق والذهبي. وأشار الرضوان إلى أهمية "المشاركة النسائية" وقال: كان من الصعب وجود خطاطات في عالمنا العربي سابقا، أما الآن فبدأ الوضع يتغير ففي الملتقى سنويا نجد المشاركات النسائية في المسابقة والملتقى على حد سواء، ومنافسة قوية في المسابقة. يذكر أن الخطاط حسن آل رضوان سيقدم اليوم ورشة لخط الثلث، ويقدم الاثنين الخطاط نافع التحيفاء محاضرة عن "الحروفية والبحث عن العبور"، وورشة "تجسيم الخط" للخطاط حسنين الرمل. وستعلن الخميس 18 سبتمبر الجاري، نتائج المسابقة الخامسة للخط العربي، والتي تقيمها وتشرف عليها الجمعية في كل عام مع عرض مصاحب للأعمال الفائزة والمشاركة فيها، بالإضافة إلى تكريم الخطاط محمد جمعان الدوسري، لجهوده ومساهماته في الخط العربي.