حياكم الله، في مقالي لهذا اليوم سأتحدث عما مر بي خلال هذا الأسبوع وهي ثلاثة أمور التعاون والرياضة والسياسة وهأنا أبدأ على بركة الله. يوم الأربعاء الماضي كان صديقي متوجها إلى عمله وبالطبع قال كلاما كثيرا عن الازدحامات الهائلة أثناء الطريق خصوصا مع بدء العام الدراسي الجديد وطول الطريق الذي يستغرق ضعف وقته العادي، المهم ما علينا، يقول وجدت شخصا أوقف سيارته في منتصف الطريق وليس على جانبه بل منتصفه ويقف بجانبها ويرفع أسلاك (الاشتراك) الاقتران لشحن بطارية سيارته المتعطلة, يكمل فيقول انتبهت له وانا اجاوره ولم استطع التوقف فجأة لمساعدته خوفا من السيارات الكثيرة والمتراكمة خلفي فتجاوزته, وخلال ثوان معدودة أحسست بشعور قوي للعودة لمساعدته, وبما أن سيارتي صغيرة استطعت أن أتوقف وأديرها وأعود اليه كسيارة الاسعاف وبحمد الله نجحت المهمة, يقول وحين علم بعودتي لمساعدته وقبل أن أصل إليه رفع يديه شاكرا لله وداعيا لي وقال لي حين نزلت (بيّض الله وجهك,الله يوفقك دنيا وآخره) فقلت على ماذا يا رجل حتى الآن لم أفعل لك شيئا قال يكفي إحساسك فو الله أني أقف منذ ما يقارب نصف ساعة وتأخرت كثيرا على عملي ولم يقف لي أحد أبدا مع العلم أن كل من مر بجانبي يستطيع مساعدتي لأن ادوات التشغيل كلها تعمل فقط أحتاج لشحن بطاريتي من سيارة أخرى لأقل من دقيقة, وفعلا يقول وضع أسلاك الشحن في بطارية سيارتي واشتغلت سيارته فورا وبدون مبالغة لم تستغرق كل العملية أكثر من دقيقة وعشر ثوان, فشكرني مجددا حتى أحسست بما عاناه من توقف وتعطل وتأخير دون أن يستجيب له أي أحد, سبحان الله ما المشكلة في أن يقف أحد لدقيقة واحدة ليساعد أخاه المسلم, أين تفريج الكرب الذي حث عليه ديننا الحنيف والتكاتف والتعاون؟ الله يرحم حالنا. أما موضوعي الثاني فهو عن الرياضة, معظمنا شاهد مباراة الهلال (السعودي) والعين (غير السعودي), وسبحان الله حينها عادت بي الذاكرة لنفس الوقت قبل 3 سنوات حين قابل الهلال ذوب اهان الايراني في نفس الدور من بطولة آسيا, جميع المتابعين كانوا يترقبون نصفهم مشجعون مثلي والنصف الآخر مترقب شامت فلم يعد للوطنية في هذا المجال شيء يذكر الا الفتات فقط, عموما هذا ليس بجديد وغريب بل إن الغريب هو التصريح علنا بأمنيات الهزيمة له, لن أنزه نفسي عن هذا التفكير الذي أحاول أن أتخلص منه ولكن على الأقل ألتزم الصمت ولا أفتح أبوابا لا يجب علي فتحها, فقناعتي أن من حق كل شخص أن يحب ويكره كما يشاء ولكن التصريح علنا بأمنيات الهزيمة والتخطيط وخاصة الاعلامي لأذية الهلال وخصوصا في هذا الوقت وعلنا في تويتر بالذات لهو أمر سيئ للغاية خاصة إن كان متعلقا براية خضراء ترفرف في الهواء يتوسطها سيف كُتب فوقه (لا إله إلا الله محمد رسول الله), فإن كنت لا تتمنى فوز الهلال فهذا من حقك ولكن ليس من حقك التصريح والتمني والتخطيط لهزيمته, ويا رب اجعل الكأس للزعيم يا كريم. أما موضوعي الأخير فهو عن السياسة وهو حل شامل لكل المشاكل التي تواجهنا وهو كالتالي: عفوا انتهت مساحة المقال المخصصة لي (الحمدلله). بإذن الله ألقاكم السبت المقبل في أمان الله. * ماجستير إدارة اعمال -جامعة الملك فهد للبترول والمعادن