أتم مسؤولون أمريكيون ويابانيون معنيون بسلامة الطيران، أمس الجمعة، فحصهم المبدئي لبطارية لحقت بها أضرار بالغة بطائرة بوينج 787 دريملاينر، قائلين: إن المزيد من الفحوص ستجرى في طوكيو وقد تستغرق أسبوعاً. ولكن وزير النقل الأمريكي "راي لحود" قال: إن الطائرات لن تتحرك قبل أن يكون المراقبون "متأكدين بنسبة 1000 بالمائة" من أنها آمنة بعد أسبوع من إعلانه أنه لن يتردد في السفر على إحدى طائرات دريملاينر. وقال لحود إنه لا يستطيع أن يتنبأ بموعد عودة الطائرة بوينج 787 للإقلاع. وقال: "لن تقلع هذه الطائرات الآن قبل أن تتاح لنا بالفعل فرصة لفحص البطاريات... حيث توجد المشكلة على ما يبدو". وكان لحود قال في مؤتمر صحفي في 11 يناير الجاري إنه شخصياً لن يتردد في السفر على إحدى هذه الطائرات. وعندما ألحَّ عليه الصحفيون أمس عما إذا كان يأسف لتصريحاته السابقة، قال لحود: "الأسبوع الماضي كانت آمنة". ومضى يقول إن ما تغير منذئذ هو حقيقة أن حادثاً آخر وقع له صلة بالبطاريات. وقال شخص مطلع على التحقيق الذي تجريه الحكومة الأمريكية ليس مخولاً بأن يتحدث علنا إن التحقيق الأمريكي في الحادث يركز على البطاريات اليابانية الصنع دون إشارة إلى أي صلة لوحدة الطاقة المساعدة التي تصنعها شركة "برات ويتني" التابعة لشركة "يونايتد تكنولوجيز". وانضم مسؤولون من إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية وهيئة سلامة النقل الأمريكية وبوينج إلى السلطات اليابانية التي تحقق لمعرفة ما تسبب في إضاءة الأنوار التحذيرية في أثناء رحلة داخلية على طائرة تابعة لشركة طيران "أول نيبون" اليابانية هذا الأسبوع ما دفع الطائرة إلى الهبوط اضطرارياً في مطار تاكاماتسو في غرب اليابان. ودفعت الواقعة الجهات التنظيمية في الولاياتالمتحدة والعالم إلى وقف تشغيل 50 طائرة دريملاينر في الخدمة حاليا. وشهدت الطائرة الخفيفة الوزن والمصنعة في أغلبها من مكونات كربونية مشكلات فنية في الفترة الأخيرة. وتركزت المخاوف على استخدام بطاريات الليثيوم- إيون التي تختزن المزيد من الطاقة والأسرع في إعادة شحنها لكنها ربما تكون أكثر عرضة للتلف. وقال مسؤول ياباني في تاكاماتسو للصحفيين: إنه من الممكن أن تكون الكهرباء الزائدة قد أدت إلى سخونة زائدة في البطارية وتسببت في تسرب السائل منها. وأظهرت صور للبطارية كشف عنها المحققون تشوهاً في هيكلها واحتراقاً في صندوقها المعدني الأزرق ودلائل واضحة على تسرّب السائل. وفي مؤتمر صحفي، قالت هيئة سلامة النقل الياباني إنه سيتم إرسال البطارية والأنظمة المحيطة بها إلى طوكيو لمزيد من الفحوص. وقالت إن هناك تشابهاً مع حريق شب في وقت سابق في بطارية طائرة من الطراز نفسه كانت متوقفة في مطار بوسطن لوجان الدولي.