تفاءل شيخ المعلقين الرياضيين محمد رمضان بانصلاح حال التعليق الرياضي محليا، إذ وجدت لجنة خاصة للمعلقين لا تمنح إجازة التعليق إلا لمن يثبت كفاءته وقدرته بالتعليق على مباريات كرة القدم وبقية المناسبات والمباريات الرياضية في مختلف الالعاب، وأكد رمضان أن ساحة التعليق الرياضي في الوقت الراهن مليئة بالكثير من المواهب لكنها تحتاج لمن يأخذ بيدها وينمي ويصقل موهبتها ويرشدها للطريق الصحيح، ويكون خير موجه ومعين لها من اجل الحفاظ على هذه المواهب والاستفادة منها وإبراز العديد من الاسماء الجديدة وضخ الدماء الشابة في هذا المجال. وأضاف محمد رمضان إن موضوع المعلقين الرياضيين بالفعل بحاجة إلى إعادة النظر في أمره، نظير ما نشاهد طوال الفترة الماضية، وذلك من أجل إعادة التعليق الرياضي السعودي إلى مكانته المرموقة والمعروفة سابقا، حيث ان الفترة الحالية شهدت ظهور بعض الأصوات النشاز، والتي لا تمثل التعليق الرياضي الصحيح والمتميز، وأضحى الصراخ سمة بارزة في اغلب اوقات المباراة وذلك بسبب او بدون، واستفحل أمر التقليد وبات المشاهد الرياضي ومتابع مباريات كرة القدم لا يعرف المعلق من المقلد، حيث ان الكثير من المعلقين تشابهوا بالأداء وأصبحوا نسخا مكررة لبعضهم البعض، وأبان شيخ المعلقين الرياضيين محمد رمضان أن التعليق في المملكة العربية السعودية كان مضربا للمثل وكان الأفضل في منطقة الخليج في الوقت السابق، ولكنه حاليا تراجع بعد ان اختفت الأسماء اللامعة والكبيرة وذات الوزن الثقيل، وظهر المعلقون المقلدون وأصحاب الصوت النشاز ومن يكتفون بممارسة الصراخ على الهواء مباشرة. وعن مواصفات المعلق الناجح أبان محمد رمضان أن التعليق فن وهو موهبة من الله تصقل بالتجارب والممارسة المستمرة، لافتا الى أن التعليق الرياضي ليس وصف ما يحدث في المستطيل الأخضر فقط، بل يشمل ما يحيط المباراة من أجواء في المدرجات والمضمار وغيرها، وأن المعلق يجب أن يكون ملما باللعبة التي يعلق عليها ويكون مدركا لقوانينها والحالات التحكيمية، ويحضر للمباراة جيدا من خلال تدوين المعلومات عن الفريقين وأن لا يسرد غير المعلومة الصحيحة، حيث انه لا بد من البحث والتقصي وجمع المعلومات بشكل جيد عن الفرق المتبارية واللاعبين والمدربين.