شدد شيخ المعلقين الرياضيين محمد عبدالرحمن رمضان أن التعليق الرياضي حاليا يحتاج إلى إعادة نظر بعد أن ظهرت بعض الأصوات النشاز، وأضحى الصراخ سمة بارزه لدرجة أن البعض باتوا يعمدون إلى كتم صوت التلفاز عن مشاهدة المباريات والاكتفاء بالصورة دون صوت . وأشار رمضان أن تواضع بعض المعلقين وضعه في إحراج شديد وقال في هذا السياق « بعض الأشقاء من المعلقين الخليجيين الذين تربطني بهم علاقة صداقة قوية، كثيرا ما يتصلون بي ويبدون تعجبهم من تراجع التعليق السعودي الذي كان ذات يوم مضربا للمثل ويتربع على قائمة الأفضلية في منطقة الخليج بوجود العديد من الأسماء اللامعة في مجال التعليق، وأبان رمضان أنه يتملص من الرد على الاتصالات المحرجة التي ترده بشأن هذا الخصوص تارة من خلال إشارته عدم متابعة المباريات وتارة أخرى من خلال تأكيده بأنه ممنوع بنصيحة من متابعة المباريات بسبب ظروفه الصحية . وأبان التعليق فن وهو موهبة من الله تصقل بالتجارب والممارسة المستمرة، لافتا أن التعليق الرياضي ليس وصف مايحدث في المستطيل الأخضر فقط، بل يشمل مايحيط المباراة من أجواء في المدرجات، وأن المعلق يجب أن يكون ملما باللعبة التي يعلق عليها، ويحضر للمباراة جيدا من خلال تدوين المعلومات عن الفريقين، وألا يسرد غير المعلومة الصحيحة . وأكد رمضان أن التعليق لن يصلح حاله إلا إذا وجدت لجنة خاصة للمعلقين لا تمنح إجازة التعليق إلا لمن يثبت كفاءته وأبدى سعادته بعودة الابن محمد غازي صدقة للتعليق مجددا، وأبان أنه لا يرى أي مبرر لقرار إيقاف صدقة في وقت سابق، وأكد أنه من المعجبين بالمعلق محمد غازي صدقة وبأدائه كمعلق، واستطرد بقوله: « الابن محمد أرى فيه امتدادا لمسيرة المعلقين الذين شقوا طريقهم بثبات في مجال التعليق، ويعد أحد المعلقين القلائل الشباب الذين فرضوا وجودهم في مجال التعليق الرياضي . وأبان رمضان أن من يستمع لبعض المعلقين في هذه الأيام يتساءل: أين اختفت العديد من الأسماء التي كان لأصحابها الحضور اللافت في التعليق، وكان الجميع يتابع المباريات ويستمتع بأصواتهم لا سيما أن حضورهم كان لافتاً في جميع المباريات. وتعجب رمضان من اختفاء هذه الأسماء لا سيما وأنها كانت تحظى بالقبول الواسع وكان أصحابها يتمتعون كمعلقين بشعبية كبيرة . الجدير ذكره أنه حظي التعليق في الدوري السعودي بالعديد من الانتقادات الحادة بين جميع متابعي الدوري، حيث إنه تعرض أكثر من معلق للايقاف في الدوري خصوصاً بعد أن رأت القناة الرياضية أن بعض المعلقين أساءوا للأندية التي علقوا على مبارياتها، ولم يقدموا ما هو مطلوب منهم في المباريات، وأيضاً من جراء هذه المشاكل في التعليق أجبروا بعض إدارات الأندية على مقاطعة القناة الرياضية بعد أن رأى بعضهم أن المعلقين أساءوا لهم .