أسدل الستار على مزاد مخطط القيروان بمدينة الدمام يوم الخميس الماضي واستمر يومين عقب طرحه يوم الأربعاء محققًا مبيعات إجمالية بلغت مليارًا و700 مليون ريال، وقد شهد المزاد حضورًا مكثفًا لرجال الأعمال من داخل وخارج المنطقة الشرقية تنافسوا بشدة على شراء الأراضي التي تمّ طرحها بطريقة البلكات بالكامل، بينما كان الشراء بطريقة التحالف سواء بين العقاريين أنفسهم أو بعض المواطنين فيما بينهم، واشتدت حدة التنافس على الظفر بمحطة وقود في المخطط مساحتها 33 الف متر مربع، تم بيعها بمبلغ 50 مليون ريال نظير التنافس والمزايدة القوية بين الحضور. وقال عجلان العجلان رئيس مجلس إدارة مجموعة عجلان العجلان وإخوانه: ان مبيعات المزاد حققت مليارًا و700 مليون ريال وقد بلغ عدد القطع التي تم طرحها 1013 قطعة، فيما بدأ سعر المتر السكني منها ب 1100 ريال وانتهى عند 1300 ريال، وبدأ طرح المتر التجاري ب 1600 ريال وانتهى عند 2000 ريال، أما المتر الصناعي فقد بدأ ب 1100 ريال وانتهى ب 1300 ريال. كما أن المجموعات المتحالفة كسرت قاعدة البيع التقليدي في هذا المزاد، حيث كانت الأسعار مناسبة ومرضية للحضور أكدت العودة التدريجية للواقع الذي يفترض أن تكون عليه، مؤكدًا أن سرعة المزاد دليل على رغبة العقاريين في تملك القطع السكنية والتجارية والصناعية التي يضمها المخطط. وأشار العجلان الى أن المخطط يقع في موقع استراتيجي بين طريقي الخبر - الدمام (الكباري) والظهران/ الدمام، ويطل على طريق الدمام - الميناء، وسيتم إفراغه خلال الأيام القليلة المقبلة، وقال إن المزاد عمل على تحقيق توازن مهم في أسعار الأراضي بالمنطقة الشرقية، وحدّ من ارتفاعها بصورة واقعية مما يحافظ على هذا التوازن في أي مزادات قادمة. وأضاف إن سرعة إنجاز عملية البيع مؤشر لعدم الاستمرارية في المزايدة مما سهّل عدم ارتفاع الأسعار، وأكد أن سوق المملكة بصورة عامة لا تزال واعدة من واقع ارتفاع معدّلات الطلب والتوجّه الى المناطق السكنية والتجارية والصناعية في إطار التنمية الشاملة بجميع المناطق. وقدّمت المجموعات العقارية الأربع التي تمتلك المخطط تجربة مميّزة في أسلوب طرح المزادات من خلال البيع بنظام البلكات واكتمال جاهزية المخطط وضخامة مساحته ومبيعاته، والمجموعات هي: بيتك الكويتية، مجموعة عجلان العجلان وإخوانه، مجموعة عبدالله محمد بن سليمان العقارية ومجموعة الغنيم العقارية، التي طرحت مخططًا عصريًّا متكامل الخدمات كالإنارة - الماء - الهاتف - الكهرباء - الصرف الصحي – السفلتة، وذلك بموقع متميّز في مدينة الخبر يوفر له مستقبلًا قريبًا يفيد المستفيدين منه. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة بيتك العقارية الكويتية بدر المخيزيم أن المنطقة الشرقية تحظى بطلب متزايد على جميع الأراضي السكنية والصناعية والتجارية، مشيرًا الى أن ذلك يعود لأهمية المنطقة الاستراتيجية المتميّزة بوصفها منطقة انتاج رئيسية وقريبة من دول الخليج، مثمّنًا الحضور الكبير لرجال الأعمال من الشرقية وخارجها للمزاد مما أسهم في سرعة البيع ورفع مستوى التنافس بصورة قياسية تؤكد الحرص على الاستفادة من المخطط في المستقبل القريب. وقال عبدالله محمد بن سليمان أحد الملاك: إن المزاد نجح في تحقيق تطلعات العقاريين والمستثمرين من خلال التنوّع الذي أثرى المخطط، ويؤكد ذلك حدة التنافس بين الحضور الكثيف الذي شهد المزاد وأبدى حرصًا كبيرًا على الظفر بأراضي المخطط سواء السكنية منها أو التجارية أو الصناعية بالنظر الى الميزات العالية التي يتمتع بها المخطط، مشيرًا الى ان الأسعار كانت مناسبة وقياسية وتنافسية الى حدٍّ كبير. وأشار طلال الغنيم رئيس مجلس إدارة مجموعة الغنيم العقارية الى أن جودة الموقع خلقت تفاعلًا كبيرًا وسط الحضور الذي كشف عن رغبة كبيرة في تملك القطع بالمخطط بمختلف انواعها، مضيفًا إن المخطط يمتلك مقوّمات كبيرة لأن يكون من المخططات النموذجية في المستقبل القريب حيث تمّ تنفيذه ليواكب المستقبل ويفيد العقاريين والمواطنين الذين أكدوا ثقتهم فيه من خلال تنافسهم الحاد على شراء أراضيه. يُشار الى أن المزاد شهد رغبة كبيرة لدى الحضور لتملك القطع الفردية، ولكن الملاك لم يُفسحوا المجال لذلك، بتأكيد البيع على نظام البلكات فقط. مزاد مخطط القيروان شهد حضورًا مكثفًا لرجال الأعمال من داخل وخارج الشرقية (تصوير: مختار العتيبي)