شهد المزاد العلني لمخطط القيروانبالدمام، تنافسا كبيرا بين العقاريين للظفر بالقطع السكنية والتجارية والصناعية، نظرا لتميز موقع المخطط، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية التي كانت عاملا مشجعا على الإقبال على الشراء. وتراوحت أسعار القطع التجارية والسكنية من 1200 إلى 2000 ريال للمتر المربع بحسب الموقع والمساحة وبحجم مبيعات وصل إلى 1.8 مليار ريال، ويملك المخطط مجموعة عجلان وإخوانه وشركة بيتك العقارية ومجموعة التنفيذي للتنمية والتطوير ومجموعة طلال الغنيم العقارية. وبيعت كل قطع المخطط في ظل حضور نخبة من كبار المستثمرين ورجال الأعمال والشركات الكبرى العملاقة المتواجدة بالخليج العربي المهتمين بالقطاع العقاري، فيما يعتبر المزاد الحدث العقاري الأبرز في مطلع العام الجديد، حيث يمتلك العديد من المقومات الاستثمارية والعقارية المتنوعة، خاصة في ظل انتعاش السوق بعد إعلان الميزانية لعام 2012 التي ستكون محفزا للشركات العقارية والمطورين. وتعد القيروان أكبر مخطط عقاري يطرح في العام الجديد ويحتل المخطط مساحة إجمالية تقدر بأكثر من مليوني متر مربع وموقعا استراتيجيا مهما؛ إذ يتوسط الدمام والظهران والخبر، بالإضافة إلى الجامعات والمعاهد العلمية والتدريبية وكبرى المستشفيات. وقال رئيس مجلس إدارة شركة عجلان وإخوانه أحد ملاك المخطط عجلان العجلان إن مخطط القيروان قدم فرصة نادرة في عرض الأسعار، وهي أقل من المخططات التي تم طرحها سابقا في المنطقة، مشيرا إلى أن مساحات القطع بالمخطط تتراوح من 600 – 1400 متر مربع؛ ما يشجع على عملية الشراء، بالإضافة إلى الموقع المتميز بين طريقي الخبرالدمام «الكباري» والظهران والدمام ويطل على طريق الدمام- الميناء، وهو حي متنوع سكني- تجاري- صناعي، ويتمتع بكل الخدمات: إنارة- ماء- هاتف- كهرباء- صرف صحي- سفلتة. وأكد العجلان أن المنطقة الشرقية تشهد نهضة صناعية وطلبا متزايدا على المساكن، وهي من المناطق التنموية الرئيسة التي تحظى بدعم متواصل من القيادة لتطوير بنياتها ومواجهة تحدياتها. وأشار إلى أن المزاد استخدمت خلاله تقنيات عرض جديدة في توصيف المخطط، ما جعل الرؤية واضحة للقيمة الحقيقية للمخطط. مؤكدا قوة السوق العقارية السعودية وتماسكها، وفاعلية الشراكات الاستراتيجية في التطوير العقاري، التي تعتبر عاملا مهما في تطور الاقتصاد الوطني، وخدمة المستهلكين وفقا لاحتياجاتهم العقارية المتنوعة. وقال العجلان «إن الشركة تعمل على تنفيذ مشروعات مدن صناعية ومستودعات في الرياض مساحتها عشرة ملايين متر مربع بتكلفة ثلاثة مليارات ريال، وتحتاج إلى 18 شهرا لإنجازها» وأوضح أن الأرض عنصر مهم في العملية التنموية وزيادة المخدوم منها يسهم في السيطرة على السوق وارتفاع الأسعار. وأشار إلى أن المجموعة تعمل على تطوير مشروع في مكةالمكرمة 85 % منه سكني و15 % تجاري بتكلفة مليار ريال، ويجري العمل حاليا على تطويره، وهناك مشروع آخر جنوب مدينة جدة لإنشاء مستودعات على مساحة مليون متر مربع. وأكد أن مثل هذه المشروعات ستسهم في تحقيق توازن في السوق لأن المشروعات الجاهزة تعمل على إعطاء المستهلك مزيدا من الخيارات المناسبة. ومن جهة أخرى أشار رئيس مجلس إدارة مجموعة التنفيذي للتنمية والتطوير أحد الملاك والمطورين في الشراكة عبدالله بن زيد آل سليمان إلى توفير الشركاء لجميع الخدمات الأساسية للمخطط من ماء، وإنارة، وهاتف، وصرف صحي، وكهرباء، وسفلتة، وخدمات إدارية ومدارس للبنات وأخرى للبنين، إضافة إلى موقع للبلدية والدفاع المدني، مشيرا إلى أن مساحات القطع تتراوح من 600 – 1400 متر مربع، ما يشجع على عملية الشراء في المزاد، خاصة أنه يعتبر أكبر مخطط عقاري يطرح في العام الجديد وانتعاش السوق بعد إعلان الميزانية لعام 2012 التي ستكون محفزا للشركات العقارية والمطورين. وقال إن مخطط القيروان تبلغ مساحته الإجمالية أكثر من مليوني متر مربع موزع على ألف قطعة تجارية وسكنية وصناعية واستثمارية ومحطات وقود، ويتميز بموقعه الجغرافي شمال قصر الخليج وجنوبالمدينة الصناعية الأولى وبين ثلاث مدن رئيسية هي الدماموالخبر والظهران، كما أنه يطل على طريق الدمام الميناء إضافة إلى سهولة مداخل ومخارج المخطط الذي يقع بالقرب من الأحياء السكنية، والمخططات العقارية القائمة كمخطط الروابي وتلال الدوحة وقصر الخليج وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كما أنه قريب من بعض المجمعات التجارية والترفيهية. أما عبدالعزيز الغنيم نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة طلال الغنيم العقارية فأبدى ارتياحه لما حققه المزاد من مبيعات إجمالية على القطع والبلكات، مشيرا إلى أن المزاد شهد تحالفات وتكتلات عقارية متخصصة في مجال البناء والإنشاء لشراء أكبر قدر من القطع لتنفيذ مشاريع سكنية متنوعة .