في الوقت الذي تكتظ فيه مراكز الفحص الطبي "قبل الزواج" بالكثير من المواطنين والمواطنات المقبلين على الزواج، وبالتالي زيادة وقت الانتظار الى الساعتين واكثر علاوة على التأخير في استلام نتائج الفحص لما يزيد على 10 ايام وكذلك ندرة المختبرات فضلا عن قلة المراكز، دعا عدد من المواطنين لضرورة التوسع في فتح مراكز تابعة للمراكز الصحية بجميع الاحياء وتطبيق مفهوم "الزواج الصحي الشامل" بهدف التخفيف عن مراجعة المستشفيات. ويقول سليمان الهذلي احد الذين كان لهم تجربة فحص قبل الزواج: ان برنامج تطبيق الفحص قبل الزواج رائع وبادرة طيبة من الحكومة الرشيدة "حفظها الله" لتقليل إصابة أبنائنا بالأمراض الوراثية والأمراض التي تصاحب أحد الزوجين؛ لكي يكون على بينة ودراية بما يخفى على كل من الزوجين بما يصحبه من أمراض "لا سمح الله" وإنشاء جيل معافى وسليم بإذن الله، ولذلك اتجهت الدولة لتطبيق الفحص الطبي قبل الزواج لكثرة الأمراض الوراثية وازدحام المستشفيات بسبب هذه الأمراض. واضاف الهذلي: إن معوقات الفحص تكمن في الزحام وعدم وجود منسق وترتيب لهذا الفحص، علاوة على غياب تقرير واضح يعرف المراجع ما يخفيه الطرف الثاني من أمراض، بينما يتلقى المراجع ورقة لا يعرف محتواها وتسلم إلى المأذون الشرعي ويكمل مراسم الزواج. وقال: انه عند اجراء الفحص في مركز اللياقة الطبي بالدمام ان الوقت لم يستغرق سوى الا دقائق عبارة عن سحب عينة من الدم ويتم استلام النتيجة بعد اسبوع، مشيرا ان فتح مركز في كل مركز صحي تابع للحي يسهم في انهاء برنامج الفحص بكل يسر وسهولة. ويرى مجدي الغامدي وهو ايضا صاحب تجربة الفحص قبل الزواج، انه مع زيادة اعداد المقبلين على الزواج وحاجة الحالات الحرجة لمختبرات المستشفيات، فيجب انشاء مراكز متخصصة لتخفيف الضغط على المختبرات، خاصة بعد ان اصبح تطبيق الفحص الطبي قبل الزواج مطلبا مهما جدا؛ نتيجة انتشار وكثرة الامراض الوراثية خصوصا في زواج الاقارب وكذلك الامراض المعدية، مثل نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" وهذه الامراض لها مردود نفسي سلبي بعد الزواج، وقد يؤثر بشكل كبير على العلاقة الزوجية ويسبب مشاكل كثيرة من أهمها الطلاق المنتشر في الوقت الحاضر. ويرى الغامدي انه من الصعب الآن تطبيق الفحص على الجميع لعدم وجود مراكز كثيرة تستوعب الاعداد الكبيرة؛ ولكن يكتفى في الوقت الحاضر بالشباب المقبلين على الزواج، وأرى أن يستمر إلزاميا على الشباب المقبلين على الزواج، أما من فاته الركب فله الخيار في اجراء الفحص أو لا. وفي السياق نفسه اوضح التربوي محمد حمدان ان الدولة اتجهت الى إلزام المواطنين والمواطنات بالفحص بسبب انتشار الامراض، مثل مرض الثلاسيميا الذي يُعد من أهم الامراض الوراثية حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، وللحد من انتشار الامراض الى الطرف الثاني أو لا «سمح الله» للاطفال مستقبلا. واضاف: انه في الوقت الحاضر يجب فتح مراكز متخصصة وتطبيق مفهوم الزواج الصحي الشامل في كل حي من احياء المملكة، الى جانب فحص الامراض النفسية التي انتشرت في الوقت الحاضر وكان نتيجتها ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع. "اليوم" تواصلت مع ادارة العلاقات العامة والاعلام بالشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بارسال عدد من الاستفسارات عبر البريد الالكتروني، بتاريخ 27/8/2014م تضمنت بعض الارقام والاحصائيات ولم تتلق ردا حتى مثولها للطبع. مراكز الفحص ستخفف الضغط عن مختبرات المستشفيات