منعت قوات الامن اليمني مجاميع من انصار جماعة الحوثي من اقتحام مقر الحكومة اليمنية، مما اسفر عن سقوط ضحايا، ووفق قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي ان قوات الامن قتلت سبعة اشخاص واصابت عددا اخر بينهم مصور يعمل لصالح القناة، خلال تظاهرة بالقرب من مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء. وقالت وزارة الداخلية اليمنية، ان مجاميع من عناصر الحوثي حاولت الدخول بالقوة لاقتحام المجلس - مقر رئاسة الوزراء-، غير أن قوات الأمن المكلفة بحراسة المجلس قامت بواجبها القانوني ومنعتهم من ذلك. وفق ما قال مركز الاعلام الامني التابع للوزارة. ونقل شهود عيان ل(اليوم) ان الالاف من انصار جماعة الحوثي شاركوا في المسيرة التي خرجت من ساحة التغيير بصنعاء تلبية لدعوة زعيم الحركة عبدالملك الحوثي ونصبوا خياما بالقرب من مقر رئاسة الوزراء. وقال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للحوثيين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اشتباكات صنعاء أسفرت حتى الآن عن مقتل سبعة وجرح أكثر من 20 آخرين. وقال مصدر من وزارة الداخلية ل (د.ب.أ) إن الحوثيين هاجموا مقر رئاسة الوزراء اليوم محاولين اقتحامه، موضحا أن "من واجب قوات الأمن الخاصة حماية رئاسة الوزراء ضد أي هجوم عليها". وأشار إلى أنهم "لم يقوموا سوى بإطلاق النار في الهواء الطلق لا على المتظاهرين، كون المنطقة التي دخلت إليها تلك الجماعات يمنع التجوال بها". وأكد المصدر: "من يريد إقامة مسيرات يجب أن يلتزم بالسلمية"، داعيا المجاميع المتظاهرة إلى عدم إقلاق السكينة العامة والالتزام بالنظام والقانون، "وإلا فإن قوات الأمن ستتصدى لأي محاولة شغب". وأكد خالد المداني المسؤول في اللجنة التنظيمية للتحركات الاحتجاجية للحوثيين لوكالة فرانس برس ان "الشرطة فتحت النار على المحتجين وقتلت سبعة اشخاص كما اصيب العشرات بجروح". من جهته، اكد مصدر بوزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان مجموعة من الحوثيين "حاولوا الدخول بالقوة لاقتحام المجلس، غير أن قوات الأمن المكلفة بحراسة المجلس قامت بواجبها القانوني ومنعتهم من ذلك". وكان الالاف من الحوثيين الذين يتابعون تحركهم الاحتجاجي التصعيدي ضد الحكومة منذ 18 اغسطس، خرجوا في تظاهرة من ساحة التغيير باتجاه مقر مجلس الوزراء في وسط صنعاء. وتفرعت التظاهرة الى تظاهرات صغيرة قامت بقطع عدد من الطرقات في وسط صنعاء فيما توجهت مجموعة باتجاه مقر مجلس الوزراء. واكد شهود عيان لوكالة فرانس برس ان قوات مكافحة الشغب استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المحتجين. وذكر الشهود ان الشرطة نجحت في صد المحاولة الا ان المتظاهرين حاولوا اعادة تنظيم صفوفهم لاقتحام المبنى مجددا. كما اقدم المحتجون على نصب خيام جديدة في وسط صنعاء حيث بات الالاف من انصار الحوثيين يعتصمون، لاسيما امام وزارة الداخلية. وتأتي هذه الخطوة في مساع للضغط على السلطات اليمنية في اطار ما تصفه جماعة الحوثي "التصعيد في المرحلة الثالثة والاخيرة". وكان زعيم الحركة الحوثية عبدالملك الحوثي دعا في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة التابعة للحركة " الى الحشد إلى ساحة التغيير في سياق خطوة تصعيدية إضافية". محذراً من الاعتداء على انصاره في اطار الضغط على السلطات اليمنية، وقال: إذا رأينا أن هناك تعنتا كبيرا ورفضا للاستجابة لمطالب هذا الشعب وأن المسألة ستتعقد أكبر فنحن سنقدم على خيارات استراتيجية وكبيرة جدا ولكن نأمل ألا نحتاج إلى الوصول إلى ذلك. على حد تعبيره. الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اعلن في اجتماع استثنائي للجنة الأمنية العليا، عن "الاستعداد الكامل والجاهزية لمواجهة كافة الاحتمالات " في اشارة الى تهديادت جماعة الحوثي وتحركاتها المسلحة في صنعاء وضواحيها. وجدد هادي تأكيده على "مواجهة التحديات الماثلة وتجنيب اليمن ويلات المصائب والمشاكل التي تبرز من هنا وهناك". وقال هادي في خبر بثته وكالة سبأ الرسمية أن أمن العاصمة صنعاء هو أمن لليمن كله ويسكنها مايقارب ثلاثة ملايين شخص من أبناء اليمن من كل المحافظات والمناطق. مشيرا الى أنه لا يجوز ولايمكن لجماعة الحوثي الاستمرار في التصعيد وإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة ومحيطها ومختلف المناطق.