حملت اللجنة الأمنية العليا اليمنية جماعة الحوثيين مسؤولية "التحريض ومحاولة اقتحام مبنى مجلس الوزراء ومبنى إذاعة صنعاء" اليوم الثلثاء، من خلال الدفع بالعديد من تلك العناصر الحوثية إلى محاولة اقتحام المؤسستين. وقال مصدر في اللجنة الأمنية العليا في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):"نتج عن محاولة اقتحام تلك المؤسستين سقوط عدد من الضحايا من حراسات مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء ومن محاولي الاقتحام بسبب إطلاق النار من قبل عدد من الأشخاص المنتشرين في محيط الإذاعة ومجلس الوزراء، ومن أوساط محاولي الاقتحام والذين تقوم الأجهزة الأمنية حالياً بالبحث عنهم وتعقبهم تمهيداً لضبطهم وإحالتهم للجهات المختصة ". وأضاف أن "حراسات مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء لم تقم بإطلاق النار الحي على المقتحمين"، محملاً القيادات الحوثية كافة المسؤولية في "التحريض على اقتحام المنشآت والمؤسسات العامة وما يترتب على ذلك من خسائر في صفوف المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة". وجدد المصدر دعوة المواطنين إلى "عدم الانجرار وراء الخطابات المتشنجة والمحرضة على العنف". وأكد أن الأجهزة الأمنية ستقوم بواجباتها الدستورية والقانونية في الحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم وحماية المرافق والمصالح العامة". وكانت مصادر أمنية قالت في وقت سابق اليوم الثلثاء، إن "القوات اليمنية تبادلت اطلاق النار مع مسلحين عند المدخل الغربي للعاصمة صنعاء اليوم الثلثاء، بعد ساعات من مقتل أربعة محتجين على الأقل برصاص جنود أمام مبنى مجلس الوزراء". وقتل سبعة متظاهرين عند اطلاق الشرطة اليمنية النار لتفريق مجموعة من المحتجين الموالين للحوثيين، كانوا يحاولون اقتحام مقر مجلس الوزراء في وسط صنعاء، وفق ما افاد مصدر من الحوثيين ومراسلو وكالة "فرانس برس". واكد المسؤول في اللجنة التنظيمية للتحركات الاحتجاجية للحوثيين خالد المداني أن "الشرطة فتحت النار على المحتجين وقتلت سبعة اشخاص كما اصيب العشرات بجروح". من جهته، اكد مصدر من وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن مجموعة من الحوثيين "حاولوا الدخول بالقوة لاقتحام المجلس، غير أن قوات الأمن المكلفة بحراسة المجلس قامت بواجبها القانوني ومنعتهم من ذلك". وكان الالاف من انصار الحوثيين الذين يتابعون تحركهم الاحتجاجي التصعيدي ضد الحكومة منذ 18 اب (اغسطس)، خرجوا في تظاهرة من ساحة التغيير باتجاه مقر مجلس الوزراء في وسط صنعاء. وتفرعت التظاهرة الى تظاهرات صغيرة قامت بقطع عدد من الطرقات في وسط صنعاء، فيما توجهت مجموعة باتجاه مقر مجلس الوزراء. واكد شهود لوكالة "فرانس برس" أن "قوات مكافحة الشغب استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المحتجين". وذكر الشهود بأن "الشرطة نجحت في صد المحاولة، الا ان المتظاهرين حاولوا اعادة تنظيم صفوفهم لاقتحام المبنى مجدداً". واقدم المحتجون على نصب خيام جديدة في وسط صنعاء، لا سيما امام وزارة الداخلية. وسبق ان اغلق انصار الحوثيين المداخل الى وزارتي الكهرباء والاتصالات اللتين توقفتا عن العمل منذ يومين. وفي قرار قد يكون مرتبطا باحداث مقر مجلس الوزراء، تمت اقالة مدير شرطة صنعاء منصبه. وقال مصدر من وزارة الداخلية لوكالة "فرانس برس" إنه تم "تعيين العقيد عبدو معروف القواتي مديراً عاماً لشرطة محافظة صنعاء خلفاً للعميد يحيى حميد"، من دون ذكر الاسباب.