نفى مصدر أمني بوزارة الداخلية اليمنية نجاح جماعة الحوثي المعارضة في اقتحام مجلس الوزراء الثلاثاء (9 سبتمبر 2014). وأوضح المصدر في بيان نشرته وزارة الداخلية إن جماعة الحوثي قامت بحشد مجاميع من عناصرها ومحاولة الدخول إلى المنطقة الأمنية الممنوع التجول فيها بالقرب من رئاسة الوزراء ، وحاولوا الدخول بالقوة لاقتحام المجلس، غير أن قوات الأمن المكلفة بحراسة المجلس قامت بواجبها القانوني ومنعتهم من ذلك . ودعا المصدر الأمني تلك المجاميع إلى الالتزام بسلوكيات التظاهرات والمسيرات السلمية، بعيدا عن الاعتداء على المصالح والمنشآت العامة وعرقلة حركة سير المواطنين، وإقلاق السكينة العامة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ستقوم بواجباتها الدستورية والقانونية في حفظ النظام وحراسة المؤسسات الحكومية والرسمية، والحفاظ على الأمن والاستقرار. وسقط عدد من القتلى والجرحى، الثلاثاء، في المواجهات التي وقعت بين الحوثيين والشرطة أمام مجلس الوزراء. وأفاد مراسل قناة "العربية" بسقوط قتيل و5 جرحى، فيما تحدثت مصادر حوثية عن سقوط 3 قتلى و10 جرحى. وكان زعيم الحركة الحوثية عبدالملك الحوثي قد هدد باللجوء إلى خيارات تصعيدية استراتيجية تتجاوز العاصمة صنعاء ومحيطها، إذا لم يستجب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لمطالبهم. ودعا الحوثي أتباعه وحلفاءه إلى الاحتشاد اليوم في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء، في وقت نشرت وزارة الداخلية مزيداً من قواتها حول الوزارة ومقار حكومية أخرى. وكان الحوثيون أعلنوا بدء المرحلة الأخيرة و"الحاسمة" من تحركهم الاحتجاجي التصعيدي المطالب بإقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود. وسبق أن أطلق الرئيس هادي مبادرة لنزع فتيل الاحتجاجات، أقر بموجبها التراجع عن ثلث الزيادة السعرية على أسعار الوقود، وتشكيل حكومة جديدة، مشيرًا إلى أنه "لا يجوز و لا يمكن لجماعة الحوثي الاستمرار في التصعيد وإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة ومحيطها ومختلف المناطق".