قدّم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اعتذاراً علنياً للشعب، عن أزمة انقطاع التيار الكهربائي في البلاد، والذي بلغ ذروته الخميس الماضي في حدث هو الثاني خلال 30 عاماً. وقال ان الأزمة لن تحل بين يوم وليلة.. وكشف أنها تحتاج 130 مليار جنيه لتطوير إنتاج الطاقة خلال السنوات الخمس المقبلة. وبينما دعا في كلمة "مصارحة" قصيرة أذاعها التليفزيون المصري، ظهر أمس، إلى تكاتف الجميع لحل الأزمة، التي عُرفت إعلامياً باسم "الخميس المظلم"، اعتذر أيضاً للمتضريين قائلا: "أعتذر للمتضررين من انقطاع الكهرباء ولكننا يجب جميعا أن نتحمل التعامل مع المشكلة". وكشف أنه أبلغ القيادات السياسية أثناء رئاسته للمخابرات أن هناك تحديات يصعب على أي حكومة حلها منها أزمة الكهرباء. مؤكداً إعلان نتائج التحقيقات على الرأي العام. وأكد أن هناك أشخاصاً يعرقلون العمل في مرافق الدولة المتهالكة بهدف الزيادة من تأثير الأزمات. واشار الى ان هذا المرفق "أهمل خلال العهود السابقة ولم يتم تطويره ليتناسب مع تزايد احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية". وانقطعت خدمة الكهرباء صباح الخميس الماضي في العديد من المحافظات بما فيها القاهرة والاسكندرية، لمدة زادت عن خمس ساعات وهو انقطاع قال السيسي ان مصر لم تشهد له مثيلا في تاريخها المعاصر إلا مرة واحدة من قبل، في تسعينيات القرن الماضي. واكد السيسي ان اصلاح مرفق الكهرباء يحتاج خلال السنوات الخمس المقبلة الى 10 مليارات دولار لتطويره ورفع كفاءته بما يتناسب مع تزايد الاستهلاك. وناشد السيسي الشعب قائلا "من فضلكم اصبروا ويجب ان تكونوا على ثقة من اننا سنتغلب على كل هذه المشكلات ، لن يتم ذلك في شهر او اثنين او ثلاثة". واتهم السيسي ضمنا انصار جماعة الاخوان المسلمين بالسعى الى زيادة مشكلات قطاع الكهرباء "لكي يثيروا غضب الشعب المصري". وفي اب/اغسطس الماضي، اعلنت وزارة الداخلية توقيف 40 من انصار الاخوان متهمين بشن اعتداءات على محطات الكهرباء. وأكد السيسي، أن الإرهاب يسعى إلى تخريب مصر، مؤكدًا أن الدولة قادرة على مواجهة الإرهاب والقضاء عليه. واستنكر الرئيس المصري، دور الإعلام والصحافة في معالجة وطرح الأزمة وطالب المسؤولين بالعمل "بكل شجاعة وقوة" لاتخاذ القرارات الازمة لمواجهة المشكلات. وشدد على أن الوعي بالمشاكل هو بداية الحل الحقيقي للتغلب عليها، مؤكدًا أن الدولة ستحارب كل من يحاول هدمها بمنتهى الحسم. ووجه تعازيه لأهالي شهداء العريش في سيناء، مطالبًا المصريين بمراقبة أهل الشر والدمار والحفاظ على الملكيات العامة وسرعة التبليغ عند رؤية أي تعديات. وبينما تفاعلت أصداء إيجابية، لكلمة الرئيس المصري، في الأوساط السياسية والشعبية، صدر أول رد فعل سلبي عن حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، الذي اعتبر على لسان عضو مجلسه الرئاسي، د.شعبان عبدالعليم، أنه رغم أن خطاب السيسي أكد على الشفافية والمصارحة المطلوبة بين مؤسسات الدولة والشعب، إلا أنه لم يقدم فعليا حلولا قصيرة الأجل لمعالجة الأزمة الحالية التي تضرب أنحاء البلاد، وتابع: الرئيس عرض حلولا طويلة الأجل في الوقت الذي ينادى المصريون فيه بضرورة توفير حلول قصيرة الأجل ولا تؤثر على حياتهم وأشغالهم. على صعيد آخر، وقع النائب العام المستشار هشام بركات على قرار إحالة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و10 آخرين، للجنايات في قضية تهريب وثائق الأمن القومي، للحكومة القطرية وقناة "الجزيرة"، واصفاً ذلك بأنها "أكبر قضية تجسس في تاريخ البلاد". وتوصلت التحقيقات إلى أن الرئيس الأسبق، استعان بأحمد عبدالعاطي الذي كان يشغل منصب مدير مكتب رئيس الجمهورية في تهريب مستندات تخص الأمن القومي إلي دولة قطر وقناة الجزيرة. أوضحت أن تلك المستندات التي وصفت بالسرية كانت تخص الامن القومي والقوات المسلحة وأماكن تمركز قوات للجيش المصري، إلي المخابرات القطرية. في ذات السياق، أمر النائب العام، بضبط وإحضار ثلاثة متهمين هاربين بينهم فلسطيني الجنسية، لتورطهم في ذات القضية. والمتهمون المطلوب ضبطهم وإحضارهم على ذمة القضية هم كل من إبراهيم محمد هلال، مدير قطاع الأخبار بقناة الجزيرة، وعلاء عمر محمد سبلان، طبيب فلسطيني الجنسية، وأسماء الخطيب، مسئولة التسريبات بشبكة رصدالإخوانية. عسكرياً، تسربت أنباء نقلاً عن مصادر أمنية، أن الجيش المصري يستعد لتصفية معاقل جماعة أنصار بيت المقدس في شمال سيناء، بعد تحديد أماكن اختبائهم. وبينما نشرت جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية، فيديو لتفجير المدرعة التي راح ضحيتها 11 مجندًا وضابط وإصابة اثنين آخرين، الثلاثاء الماضي، أعلنت مصادر سيادية مسئولة، أن قوات الجيش واصلت مساء الجمعة، عملياتها لضرب البؤر الارهابية في شمال سيناء وعددا من مدن القناة حيث تمكنت من مداهمة احد اوكار جماعة انصار بيت المقدس شديدة الخطورة وتمكنت القوات من قتل 3 عناصر من قيادات انصار بيت المقدس. واضافت انه تم تدمير احد مراكر عمليات الجماعة الارهابية (انصار بيت المقدس) والذي كان يضم اجهزة اتصالات حديثة وتم تحريز عددا من اجهزة الكمبيوتر التي تشتمل على خطط للتنظيم والخاصة باستهداف نقاط امنية وغير ذلك. أمنيا، نجح الأمن المصري، في ضبط أحد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى بمحافظة كفر الشيخ، لقيامه بإدارة صحفة على موقع الفيس بوك باسم رئيس مجلس الوزراء وانتحال شخصية رئيس الوزراء، والذي اعترف بأنه عضو نشط بجماعة الإخوان الإرهابية، ويدير 2 صفحة، و3 مجموعات "جروب" تقوم بالتحريض ضد الشرطة والجيش. وعلى صعيد متصل، أصيب ضابط شرطة و6 مجندين من إدارة الأمن مركزي جراء إنقلاب مدرعة تابعة للشرطة كانت تقلهم بالكيلو 50 طريق الزعفرانة الكريمات، تم نقلهم لوحدة الزعفرانة الصحية ثم لمستشفى الشرطة بالقاهرة. وفي سياق آخر، أفادت تقارير إعلامية إلى حقيقة اختراق تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروف باسم "داعش" للأراضي المصرية من خلال حوار أجرته مع أحد قادة جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، والذي رفض الكشف عن هويته، أنهم يتلقون إرشاداتهم من تنظيم داعش، بالإضافة إلى أنه يعلمهم كيفية تنفيذ العمليات المسلحة ضد قوات الأمن المصرية، مشيرا إلى أن التواصل بينهم يتم عن طريق الإنترنت، موضحا أن تنظيم داعش هو من يدرب عناصر بيت المقدس، بحسب تصريح القائد، الذي أكد أنهم لا يمدوهم بالسلاح ولا المقاتلين ولكنهم يعلموهم كيفية إنشاء خلايا سرية تتكون كل منها من خمسة أشخاص يكون واحد منهم فقط على اتصال بباقي الخلايا.