سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي: أمن الخليج "خط أحمر".. ولست قلقا من "الإخوان" "الأباتشي" المصرية تدك جنوب الشيخ زويد ورفح * خبراء يؤكدون قدرة الجيش على دحر التنظيمات الإرهابية في سيناء
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن "أمن الخليج خط أحمر، ولا ينفصل عن الأمن القومي المصري، مشددا على أن ارتباط مصر بمحيطها الخليجي ارتباط قوي ووثيق والتعاون بينهما يمثل أرضية مناسبة لدعم العمل العربي المشترك". وقال السيسي، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نشرت بموقعها الإلكتروني أمس، إنه ليس قلقا من عودة جماعة الإخوان إلى مجلس النواب الجديد، داعيا الشعب المصري إلى التدقيق وحسن الاختيار آخذا في الاعتبار الأعباء الملقاة على عاتق البرلمان المقبل بسبب الصلاحيات الموسعة التي يتمتع بها في ضوء مواد الدستور الجديد، على حد تعبيره.وأضاف أن "درجة الوعي وحجم الاستفادة التي اكتسبها الشعب المصري من تجربة السنوات الثلاث الماضية جعلته قادرا على تمييز الغث من السمين"، مشيرا إلى أنه "يجب على الأحزاب السياسية المصرية الدفع بالشباب إلى الصفوف الأمامية لإعداد الصف الثاني من الكوادر السياسية وضخ دماء جديدة في شرايين مجلس النواب المقبل، وأن المظاهرات وأعمال العنف التي تشهدها مصر حاليا، لا تمثل الغالبية العظمى من المصريين ولكنها تمثل فئة قليلة للغاية تحاول الخروج عن النظام وتأليب الرأي العام، والحكومة المصرية تنتهج سياسة النفس الطويل، وسنظل صامدين شعبا وجيشا، خاصة وأن المخاطر التي نمر بها جميعا في الوقت الراهن تتعلق بصراع وجود وليس مجرد مشكلات بسيطة نبحث عن حلول لها". من ناحية ثانية، قصفت مروحيات الأباتشي التابعة للجيش المصري عدة مناطق واقعة جنوب مدينة الشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء، واعتقلت عدداً من "العناصر التكفيرية". في غضون ذلك، أعلن الجيش تعرض ثلاثة مجندين لبتر في القدم جراء انفجار وقع مساء أول من أمس بمدرعة تابعة للقوات المسلحة كانت تمشط طريق جنوبالعريش بمنطقة بئر لحفن الصحراوية، كما أصيب أربعة آخرون بإصابات مختلفة".وأوضح المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، أن "الحادث وقع أثناء قيام عناصر القوات المسلحة بتنفيذ إحدى مهام مكافحة الإرهاب بالعريش، حيث تعرضت إحدى المركبات لإطلاق قذيفة أصيب على إثرها عناصر الجيش". بدوره، صرح مدير الإدارة العامة للحماية المدنية اللواء سامى يوسف بأن "ثلاثة أشخاص أصيبوا إثر انفجار عبوة محلية الصنع أسفل كوبري غمرة بقلب القاهرة، وأن عمال النظافة اشتبهوا في جسم غريب أثناء تنظيف المنطقة الكائنة أسفل كوبري غمرة، وعندما حاولوا استكشافه انفجر، وبانتقال خبراء المفرقعات، تبين أن الانفجار، ناتج عن عبوة محلية الصنع، تركها مجهولون أسفل الكوبري". كما ألقى العشرات من مناصري جماعة الإخوان الإرهابية في مصر أمس زجاجات مولوتوف حارقة على نقطة للمرور في الجيزة بعد أن أشعلوا النيران بها. وقال مصدر أمني مصري في تصريح له: "إن الواقعة لم تسفر عن أية إصابات نظرًا لخلو نقطة المرور من الخدمات الأمنية حينها"، مبينًا أن قوات الأمن تمكنت من تفريق عناصر الإخوان وضبط الجناة. بدورها قالت وزارة الداخلية أمس، أن السلطات ألقت القبض على مسلحين حاربوا في سورية وعادوا إلى مصر انتظارا لتعليمات بشن هجمات. من جهة أخرى، أكد خبراء عسكريون متخصصون في شؤون الحركات المسلحة أن دعوة "أنصار بيت المقدس" لتنظيم "داعش" سيكون مآلها تعرض التنظيم لمزيد من عمليات الدحر للتنظيمات الإرهابية بسيناء. وقال الخبير العسكري اللواء حسام سويلم، إنه "لا يوجد فرق بين "داعش" و"أنصار بيت المقدس" و"جبهة النصرة"، فكلها تنظيمات إرهابية مهما اختلفت التسميات، وتسعى هذه التنظيمات إلى استغلال توتر الأوضاع في سيناء لتنفيذ عمليات تخريبية إرهابية هناك"، مضيفا أن "نهاية التنظيمات الإرهابية فى سيناء قاربت على الحسم، وأي عناصر إرهابية سوف تدخل سيناء استجابة لدعوات داعش مصيرها سيكون الهلاك". وأشار الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي إلى أن "دعوة داعش لمساندة جماعة أنصار بيت المقدس فى سيناء هو مجرد تأييد معنوى وليس لوجستى، خاصة وأنه يأتي في توقيت يعاني فيه تنظيم بيت المقدس من تراجع مستمر ويشعر بالهزيمة وقدرة الجيش المصري على تصفيته، ولا بد من الالتفات إلى محاولة تلك التنظيمات تجنيد عناصر جديدة لها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي". وقال مؤسس تنظيم الجهاد السابق نبيل نعيم، إن "دعوة محمد الأنصاري، القيادي في تنظيم أنصار بيت المقدس داعش لمساندتها يعكس غباء كبيرا، لأن أي عناصر تتجمع في سيناء سيتم سحقها، خاصة وأن الجيش المصري مشهود له بالمستوى الراقي في التخطيط والأداء العسكري هناك، يتحرك على جميع الجبهات في سيناء لوأد البؤر الإرهابية ومنع المدد عنها والقضاء عليهم بصورة شبه نهائية.