من مبدأ المساواة وحتى لا تكون هناك (تفرقة) بين الأندية ومن أجل سمعة الكرة السعودية الهلال بحاجة لوقفة اتحاده معه في المرحلة القادمة والتي سوف تسجل إنجازاته باسم الوطن وباسم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وأعضائه، ونحن ننتظر قرار الاتحاد السعودي الذي استبشرنا خيراً بقدومه ولكن سرعان ما أدهشتنا مواقفه وتناقضاته في مواقف كثيرة أتمنى ألا يكون الهلال واحداً من ضحاياها أو من الأندية التي تضررت بتناقضات قراراته (المطاطية)، ومن تلك القرارات التاريخية التي ما زالت تدهشني شخصياً عندما تم رفض طلب نادي الفتح الاحتفال في أرضه وبين جماهيره ببطولة الدوري بعد أن حسمها بوقت مبكر في العام ما قبل الماضي وأصبحت مباراته مع الاتفاق تحصيل حاصل، علماً بان الاتفاق وافق على نقلها للأحساء والمسافة بسيطة يعني حذفت عصا فسهل الاتفاق مهمة اتحادنا الموقر ولكن تم رفض طلبه ليحتفل الفتح بعيداً عن أهله. الصدمة جاءت بعد أن وافق الاتحاد السعودي للنصر في العام الماضي على نقل مباراته من القصيم للرياض ليحتفل النصر أمام أهله في الرياض، وتم (مط) النظام من أجل العالمي لأنه ناد كبير ويستاهل وتم حشر الدفاع المدني وهيئات وإدارات وزارات اخرى في الدولة من أجل عيون الكبار. ثم بعد ذلك صدمنا كذلك بقرار (مطاطي) آخر أيضاً ضحيته الفتح عندما قرر إتحادنا الموقر أن يكون لقاء السوبر بعيداً عن أرض الإحساء لثاني مرة، ويكون النهائي في جدة على أرض بطل كأس الملك كحالة استثنائية من اتحاد كرة لاتحاد جدة. وهناك قرارات أخرى لو ذكرتها سوف تملأ مقالي وتحوله من عمود إلى صفحتين كاملتين، لكنني سوف أذكر هذين القرارين فقط كدليل على أن قرار إبعاد لاعبي الهلال عن تشكيلة المنتخب التي سوف تلعب مباراة ودية في لندن وهو تنتظره مباراة مصيرية في دوري أبطال آسيا أمام العين أعتقد أنه شبه مستحيل؛ لأن هناك أجندة ينظر لها الاتحاد السعودي لكرة القدم سوف يكون الهلال ضحيتها. أتمنى من الرجل الذي أحببناه وفرحنا به عندما أصبح على هرم أعلى سلطة رياضية لكرة القدم في الوطن الأستاذ أحمد عيد أن يكون عند حسن ظننا فيه وألا يكون عصا تستغل للضرب تحت الحزام، هذا إذا كنا نعتقد أن الهلال من السعودية وإنجازه يسطر للوطن ولأهل الرياضة العقلاء. الهلال بحاجة للاعبيه أكثر من قبل؛ لأن الفترة القادمة عصيبة ومهمة وبحاجة لوقفة الجميع وليس الهلاليين فقط لأنه أصبح ممثلهم الوحيد المتبقي بهذه البطولة حيث لا يفصل بينه وبين أغلى لقب آسيوي سوى أربع مباريات فقط هو قادر على تجاوزها متى ما تعاون الجميع معه وأولهم اتحادنا الموقر لكرة القدم، ما نطلبه فقط هو مساواته بالأندية التي استفادت من قرارات مشابهة لما ذهب إليه الهلاليون وهم الاتحاد والشباب والأهلي. الهلال لا يريد شيئاً استثنائيا أو مخالفا لما جرت عليه العادة حيث قرار إبعاد لاعبيه لا يمكن أن يمس أحداً بسوء، بل بالعكس قد يكون استدعاء لاعبين آخرين أفضل للمنتخب من أجل استكشاف وجوه جديدة قد كان لعامل الزحمة والنجومية أثر في إخفاء مواهبهم. أعلم أن الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل الموافقة على هذا القرار سوف يمرره على أكثر من لجنة وكل لجنة لها رأي وفي الأخير يخضع للتصويت، أمر كهذا لا يخضع للتصويت ويجب أن يكون لرئيس الاتحاد كلمة ويمرر صلاحياته التي لا ضرر ولا ضرار في حال تنفيذها. أخيرا،ً الهلال منكم وإليكم ويريد فزعتكم ولم يطلب أمرا خارقا للعادة أو صعب المنال، وحتى لا يأتي السنة القادمة مسؤولو نادي الهلال وجماهيره ومحبوه ويقولون لماذا لم تعفوا لاعبي الهلال في العام الماضي بالالتحاق بالمعسكر الودي والآن تسمحون للنادي (الفلاني) كاسطوانة تعودنا عليها مع القرارات المطاطية. وعلى درب المنصات نلتقي