تصافح الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والاوكراني بترو بوروشنكو الثلاثاء في مينسك قبل اجتماع حاسم مع الاتحاد الاوروبي في الوقت الذي يتصاعد فيه الوضع في شرق اوكرانيا الانفصالي حيث أسرت كييف للمرة الاولى عددا من الجنود الروس. وقال الرئيس الاوكراني "ان مصير العالم واوروبا هو الذي سيتقرر خلال هذا اللقاء" وذلك في بداية هذه القمة التي تضم دول الاتحاد الجمركي (روسيا، بيلاروسيا، كازاخستان) وقادة اوروبيين ، ميدانيا تدور معارك الثلاثاء على "جبهة جديدة" قرب الحدود الروسية في منطقة نوفوازوفسك الساحلية، جنوب معقل المتمردين في دونيتسك حيث اكدت السلطات الاوكرانية الاثنين انها اعترضت قافلة من المدرعات القادمة من روسيا ، وافاد مراسلو وكالة فرانس برس انهم شاهدوا دخانا كثيفا ينبعث من مدينة نوفوازوفسك المطلة على بحر ازوف والبالغ عدد سكانها 11 الف نسمة والخاضعة لحكومة كييف على مسافة 12 كلم من الحدود الروسية. الا ان الرئيس بوروشنكو اكد ان اوكرانيا "تريد احلال السلام في دونباس" منطقة الدون السفلى الغنية بالمعادن في شرق اوكرانيا حيث اوقعت المعارك اكثر من 2200 قتيل في اربعة اشهر ، وفي لقاء مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون اكد بوروشنكو ان اوكرانيا "تدفع غاليا جدا ثمن استقلالها" ، وبعد ان دعا مساء الاثنين الى انتخابات تشريعية مبكرة في 26 أكتوبر المقبل اكد بوروشنكو ان البرلمان الحالي سيعتمد في سبتمبر المقبل اتفاق الشراكة الموقع مع الاتحاد الاوروبي. وكان قرار الحكومة الاوكرانية السابقة الموالية لروسيا تعليق هذا الاتفاق اثار موجة احتجاج غير مسبوقة موالية لاوروبا تسببت في سقوط العديد من القتلى في كييف وفي اسوأ ازمة بين روسيا والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة ، واعقب ذلك ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا في مارس الماضي وحركة تمرد مسلحة موالية لروسيا في الشرق تقول كييف ان موسكو هي التي تدعمها وتسلحها.