أستؤنفت الاحد في القاهرة المفاوضات الصعبة للحفاظ على وقف اطلاق النار الهش في قطاع غزة وسط تمسك الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بمواقفهم المتباعدة ، وقال نتانياهو في تصريحات في بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته "لن نقبل اي اتفاق لوقف اطلاق النار الا متى حصلت استجابة ملموسة لحاجاتنا الامنية" ، ورد سامي ابو زهري القيادي في حماس قائلا ان "الطريق الوحيد للامن هو ان يشعر به الفلسطينيون اولا وان يرفع عنهم الحصار" ، واستؤنفت المباحثات الاحد في القاهرة بعد ثلاثة ايام من توقفها لكن دون بعض مسؤولي حماس والجهاد الاسلامي الذيت يتوقع وصولهمك مساء الاحد الى القاهرة من غزة، بحسب ابو زهري نوالسؤال الاكبر المطروح امام هذه المباحثات هو هل يتمكن الطرفان من التوصل الى اتفاق خصوصا حول مسالتي رفع الحصار عن قطاع غزة ونزع سلاح القطاع في الوقت الذي ينتهي فيه اتفاق وقف اطلاق النار الاثنين عند منتصف الليل . ونقلت صحيفة معاريف الاسرائيلية عن مصادر حكومية ان اسرائيل قررت مساء السبت رسميا رفض مقترح لوقف دائم لاطلاق النار عرضته مصر ، وقال ابوزهري على فيسبوك "ان من انتصر على حدود غزة لن يقبل اي شرط للمحتل" الاسرائيلي ، وفي الجانب الاسرائيلي اعتبر وزير الاستخبارات بوفال ستينتز شروط حماس في هذه المرحلة من المفاوضات "غير واقعية" ، وقال الوزير وهو عضو في الحكومة الامنية "لا يمكن ان نقبل البدء في بحث ميناء ومطار في غزة ما يعني فتح منطقة حرة للصواريخ، دون تسوية موضوع نزع السلاح" ، واعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت عن عقد مؤتمر دولي للمانحين لفلسطين بداية سبتمبر في القاهرة لوضع "خطة اعادة اعمار" غزة ، وفي مقر المخابرات المصرية في القاهرة يقوم الوسطاء المصريون بجولات مكوكية بين الوفدين ، واقترح المصريون في وثيقة عرضوها وقفا دائما لاطلاق النار وتنظيم مفاوضات جديدة بعد شهر ، وتدرج في جدول المفاوضات القادمة القضايا الشائكة مثل فتح مطار او ميناء في غزة الذي يعارضه الاسرائيليون او اعادة جثتي جتديين اسرائيليين في مقابل الافراج عن اسرى فلسطينيين ، اما بشان رفع الحصار الذي يشترطه الفلسطينيون فلم تكن الوثيقة المصرية واضحة واكتفت بالاشارة الى فتح نقاط عبور مغلقة بموجب اتفاقات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ، وتشير انباء من القاهرة الى مباحثات عن اعادة معبر رفح وتوسيع منطقة الصيد في مياه غزة وتقليص المنطقة العازلة مع اسرائيل وتحديد معايير تحويل الاموال.