أعلن مسؤولون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي أمس أن المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل التي ترعاها مصر ستستأنف صباح اليوم في القاهرة. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن «المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل ستستأنف» اليوم، مشددا على أن «الكرة في الملعب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق في حال وقف المماطلة ». وأضاف أبو زهري أنه يمكن التوصل إلى اتفاق شامل «إذا توفرت الجاهزية لدى الاحتلال الإسرائيلي لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني وفي مقدمتها وقف كافة أشكال العدوان والحرب على شعبنا ورفع الحصار بالكامل». وأوضح أن المفاوضات غير المباشرة في القاهرة التي سيتوجه إليها ممثلو الحركتين اليوم، ستسير «وفقا لنفس الآلية المتبعة». من جهة ثانية قال موسى أبو مرزوق نائب رئس المكتب السياسي لحركة حماس على صفحته على موقع فيسبوك إن «من ينتصر على حدود غزة ويمنع جنود الاحتلال من العبور ويجبرهم على الانسحاب قبل وقف إطلاق النار لن يستجيب لشروط الاحتلال على طاولة المفاوضات». ويشير أبو مرزوق ضمنا إلى الهجمات الصاروخية على المدن الإسرائيلية والمعارك التي خاضها المقاتلون الفلسطينيون على مدى أكثر من شهر. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة إن حوالي ألفي فلسطيني قتلوا منذ بدء العملية العسكري الإسرائيلية على قطاع غزة في الثامن من يوليو الماضي. وكانت مصر أعلنت هدنة جديدة لمدة خمسة أيام بدأت منتصف ليل الأربعاء بعد انتهاء تهدئة استمرت ثلاثة أيام. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو الوفد الفلسطيني الموحد لمباحثات التهدئة عزت الرشق أمس، إن ما عرضته مصر من مقترحات لاتفاق التهدئة الدائم مع إسرائيل «مرفوض فلسطينيا». ونقلت وكالة (صفا) المحلية في غزة عن الرشق المقيم في قطر إن «ما كان معروضا على الوفد الفلسطيني حتى آخر لحظة من مغادرته لم ولن يقبل به». وأضاف أن الوفد الفلسطيني «أكد رفضه أي صيغه لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني، والمعروض مصريا فيه ملفات كثيرة غير مقبولة للوفد». وذكر الرشق أن المشاورات تتواصل بين حركة حماس والجهاد الإسلامي ووفد منظمة التحرير من أجل إنضاج موقف نهائي من المفاوضات في القاهرة. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية عن التوصل إلى تمديد التهدئة القائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمدة 5 أيام إضافية ابتداء من فجر الأربعاء « لإتاحة مزيد من الوقت لمواصلة المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة للتوصل لاتفاق سلام شامل ودائم لوقف إطلاق النار». وجاء الإعلان عن تمديد التهدئة المؤقتة قبل نصف ساعة من انتهاء مهلتها الزمنية الأولى التي استمرت 72 ساعة. وتجري مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وآخر إسرائيلي بوساطة مصرية لبحث التوصل لاتفاق تهدئة دائمة منذ أسبوع وسط مطالبات فلسطينية بأن يشمل الاتفاق رفع كامل للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.