بلغ إجمالي عدد أشجار النخيل التي تم فحصها من قبل برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالأحساء 5 ملايين و412 ألفاً و130نخلة، ضمن زيارة 34 ألفا، و939 حيازة زراعية خلال العام 2013 ميلادي، بما فيها نخيل الهجر التابعة للمحافظة، حيث إن هذا الرقم يشمل تكرار عملية الفحص الدوري لبعض نخيل المناطق التي تكون تحت الملاحظة المستمرة. وأشار مدير إدارة برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات بالأحساء المهندس سعد العبدان إلى دور المصائد الفرمونية في استكشاف الإصابة، منوها إلى نشر 8600 مصيدة تم توزيعها على مناطق الواحة الزراعية، بمعدل مصيدة لكل هكتار وعلى مسافة 100 متر ما بين مصيدة وأخرى، ويمكن استخدام المصائد كعنوان للمزرعة المحيطة بها. وأضاف: يتم متابعة وخدمة المصائد الفيرمونية، حيث يتم فحص المصيدة الفيرمونية مرة واحدة أسبوعيا، والتأكد من سلامة مكوناتها واستبدال ما يلزم استبداله، محذرا من ترك التمور مكشوفة بعد الصرّام، حيث يزيد من احتمالية الإصابة، وكذلك ترك النخيل المجذب القائم مكشوفا يجذب حشرة سوسة النخيل الحمراء، مهيبا بالمزارعين عدم العبث بالمصيدة الفرمونية، أو تحريكها من مكانها وفهم دورها وفائدتها، وأن الرش الدوري للمزرعة يحد من الإصابة. يشار إلى أن حشرة سوسة النخيل الحمراء حشرة وافدة إلى المملكة، وتم اكتشافها لأول مرة عام 1407 الموافق 1987م بأحد المشاتل بالقطيف، ويرجح أن تكون الإصابة قد انتقلت من نخيل الزينة من نوع الكناري او الواشنطونيا او جوز الهند التي تم استيرادها من احد الدول المصابة بهذه الحشرة، ثم انتقلت الإصابة إلى باقي مناطق المملكة؛ نتيجة لنقل «فسائل» النخيل من المزارع المصابة في القطيف.