اللهم أعد علينا رمضان أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة في توفيق لطاعاتك وقبول لها وستر حال وراحة بال وعفو وعافية. دعوات نسأل الله تعالى أن يتقبلها من الجميع ونحن نستقبل يوم الجوائز يوم عيد الفطر في عالمنا الإسلامي. عيد يحرص الجميع على إظهار السعادة فيه بأسباب مشروعة وغير مشروعة، ولعل بعض المشاهدات مرت علينا نتذاكرها سويا: 1- إمام المسجد ودوره في إشاعة الفرح المشروع بين أهل الحي بتوزيع الهدايا من الجميع على الجميع مع تذكيره قبل العيد لرجال الحي ونسائه سواء في صلاة جمعة أو بعد التراويح بوجوب الحرص على الستر في الملابس والحجاب للنساء والرجولة في ملابس الرجال وتذكير الراعي بحقوق رعيته في ذلك من أب وزوج وأخ. 2- إشاعة النظافة في الحي يوم العيد بحرص كل منزل على التنظيف أمام منزله، فلو قام كل منا بذلك كيف سيكون منظر الشارع بل الحي أجمع؟ وهذا يحتاج تحرك الإمام ومشرف مركز الحي والعمدة والبلدية وغير ذلك. 3- مناظر تدمي القلب لما يستقبل البعض شكر نعمة تمام شهر رمضان بمجاهرته بالمعاصي من رفع صوت الأغاني ولبس حجاب هو في حقيقته ثوب زينة وإلباس الصغيرات ملابس عارية يندى لها جبين الحر، وعدم الحرص على إحضار حجاب أو ثوب صلاة للفتيات الصغيرات للصلاة، فنجدهن إما متفرجات أو يصلين حاسرات كاسيات عاريات وفتية صغار ارتدوا ملابس بألوان نسائية وقصات شعر نسائية، فتتأمل ما حولك وأنت تردد الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلًا، وتسأل الله لهم الهداية والصلاح. 4- خفوت حرارة التواصل بين الأهل والجيران للمعايدة والاقتصار على وسائل التواصل الاجتماعي التي أهلكت المودة والتواصل. 5- التسابق المحموم في رمضان بملء القنوات الفضائية بما يشغل عن العبادة نجده في العيد لدى شياطين الإنس بقنوات الأفلام وسهرات المجون الإعلامية لقتل ما بقي من مياه الحياء والخشوع الذي عاشه الكثير في العشر الأواخر من رمضان. 6- المبالغة في تجهيز العيدية مما يشكل تنافسًا غير محمود ويؤدي إلى حب الشهرة. 7- المبالغة في السهر ويتبعه تضييع الصلوات عن وقتها وتضييع الأعمار في لهو ولغو وكبائر اللسان. 8- ومما يسر القلوب حرص البعض على إعداد برامج ترفيهية للقاء العائلة الكبير مما يشكل قوة في التناصح غير المباشر ويحقق الترفيه المباح. 9- استعداد بعض مراكز الأحياء لإقامة لقاءات العيد في الحي بمظاهر الترفيه المباح ونتمنى مشاركة كل مراكز الأحياء. 10- وأخيرا أتى العيد هذا العام والأعوام الماضية وجراح أمتنا تنزف في مناطق عدة، لكن هذا لا يعني قفل باب السعادة؛ فالرسول مرت به أعياد في المدينة ومكة لم تفتح بعد، واليهود يحيطون بالمسلمين فالحياة في الإسلام لا تقف بل تعيش الواقع بسماحة ديننا العظيم.