إنها كلمات تعني الكثير وتعبر عن مشاعر وإحساس الملايين، عبارات وجهها رجل مليء بالانسانية يحمل هموم أمة. نعم إنها كلمات تعبر عن خواطر انكسرت، وأسر شردت وأطفال مزقت وبيوت انهارت على أصحابها. إن الوضع الذي تحدث عنه خادم الحرمين في خطابه، الذي وجهه لكل ضمير حي ان يحقن تلك الدماء، ويتجنب تلك الفتن، ويحارب كل ما يمس ديننا العظيم. الدين الذي يأمر بالعزة والكرامة، دين يحقن الدماء ويحمي العرض ونشر العدل والرحمة والمحبة. ان هذا الدين دين حقق انتصارات، ورفع راية الحق في بقاع الارض، لماذا نجد البعض منهم تهون عليه دماء أخيه المسلم؟ لماذا الإرهاب الذي ضيع الكثير من خيرات الأوطان وولد الفتنة والاحتقان؟. ان خادم الحرمين وجه كلمات أوجزت ما يجري وما يدور في هذه المرحلة بسبب الفتن والإرهاب، وما تسببه من ألم وضياع. إن الجميع بحاجة إلى أن يحاسب نفسه قبل ان يحاسبه خالقه. ان الرجوع للحق وحقن دماء المسلمين من واجب كل من ينطق بالشهادتين. نعم كفانا قتلا وتنكيلا. كفانا اختلافات. هل نسينا نهاية كل حي وانه يعمل من اجل جنة الفردوس. يجب أن يحكم الجميع ضمائرهم ويرحموا أطفالا شردت وديارا هدمت. نحن بحاجة لوقفة صادقة من الجميع، وأن يحرص كل فرد على المشاركة في حقن دماء نفوس طاهرة. إن الدماء والدموع التي سالت على تراب غزة أدمت قلوب المسلمين، ورفعت أكفهم بالدعاء لخالق هذا الكون ان يلطف بهم. إننا جميعا سنقف أمام خالق أمرنا بالرحمة والعطف، ونهانا عن كل ما يضر البشر والشجر، دين يجب ان تصل رسالته لكل الأمم، لذلك من الواجب ان نكون قلبا واحدا وصوتا واحدا، ندين لخالق واحد وان ما عبر عنه والد الجميع من عبارات وإحساس صادق، يعيشه كل من يخشى خالق هذا الكون، ولنرفع راية العز والنصر والتدبر والتفكر في سبيل نصرة دين العز والنصر، ولتكن كلمات والد الجميع انطلاقا للنفوس الخيرة التي ترحم البشر وتزرع الشجر، اللهم انصر الاسلام والمسلمين وادحر أعداء الدين.