أكد أصحاب محلات حلويات ومكسرات ارتفاع الطلب بنسبة تصل إلى 80 بالمائة، مع نهاية الأسبوع الماضي مقارنة مع بداية شهر رمضان المبارك، وذلك استعداداً لعيد الفطر المبارك. وأضافوا أن زيادة الإقبال تتركز على الحلوى البحرينية، وخصوصاً من قبل مواطني دول مجلس التعاون الخليجي؛ نظراً لما تشتهر به من طعم وجودة. وكشفوا أن أسعار المواد الأولية الداخلة في تصنيع الحلوى لم يطرأ عليها تغيير يذكر، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مؤكدين في الوقت ذاته زيادة أسعار المكسرات من بلد المنشأ نظراً لظروف المحاصيل. وأكد المدير العام لمصانع حلويات الجزيرة عبدالجليل الحمدان، أن محلات الحلويات دائماً ما تشهد زيادة بين 10 إلى20 بالمائة في الطلب على الحلويات، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي زيادة طبيعية تسجل كل عام. موضحاً أن المصنع يقوم بالتحضير سنوياً لمثل هذه المواسم، وتجديد التشكيلة لإرضاء كافة الأذواق، مبيناً في الوقت نفسه أن محلات الحلويات تشهد زيادة في الطلب على منتجاتها في جميع أيام شهر رمضان المبارك بنسبة 100 بالمائة. مبيناً أن الطلب يزداد في العشر الأواخر من شهر رمضان على البن لتحضير القهوة بأنواعها، الى جانب الحلويات الشرقية والشوكولاتة المحلية والغربية، إضافة إلى البسكويت والموالح بأنواعها. ولفت إلى أن أسعار المكسرات والحلويات تتذبذب وفقا لمعادلة العرض والطلب في السوق، وتعتمد في الأساس على المحاصيل الزراعية لعدة أصناف من المكسرات مثل: الفستق والجوز واللوز التي يتم تخزينها في مواسمها؛ لضمان توفرها في الأسواق على مدار العام. وأكد الحمدان وفرة المعروض في السوق المحلية، مبيناً أن الإقبال بدأ يزداد تدريجياً منذ القرقاعون، ليصل إلى ذروته قبل عيد الفطر بخمسة أيام، مع تدافع المواطنين والمقيمين على تحضير قدوع العيد لمستلزمات الضيافة. من جانبه، أوضح «صاحب محلات حسين محمد شويطر»، فؤاد شويطر أن المحل بدأ بتلقي طلبات العيد منذ الأسبوع الماضي تمهيداً لتسليمها للزبائن. مبيناً أن الطلب ارتفع في الأيام الماضية بنسبة تصل إلى 80 بالمائة مقارنة مع بداية شهر رمضان المبارك. مشيراً إلى أنه تم زيادة أوقات عمل الموظفين؛ لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الزبائن الراغبين بشراء احتياجاتهم من الحلويات والمكسرات والموالح قبل حلول عيد الفطر. وأضاف «لدينا طلبات كبيرة جداً من دول الخليج وخصوصاً على الحلوى البحرينية»، مقدراً الزيادة في نسبة مشتريات الجمهور من الحلويات الشعبية بنسبة 70 بالمائة العام الحالي. ولفت شويطر إلى ثبات أسعار الحلوى البحرينية والحلويات الشعبية بوجه عام، مشيرا إلى أن الإقبال عليها يزداد كذلك من قبل مواطني دول مجلس التعاون، أبرزهم من السعودية والكويت. وأشار إلى أن البحرين تشتهر بصنع الحلويات والمكسرات ما أسهم في زيادة الطلب، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الشركة تعمل بشكل متواصل؛ لتلبية الطلب المتزايد خلال العيد. وما زالت الحلوى البحرينية محتفظة بمكانتها وسط كل أنواع الحلويات، وهي من أكثر ما يقبل عليه المجتمع البحريني في المناسبات والعيد، وهناك نوعان منها، الحلوى الملكية التي يكثر بها الزعفران والمكسرات الكثيرة، والحلوى الأميرية وهي الحلوى الحمراء المتعارف عليها وأكثر ما يطلبه الزبائن، ويفضل محبو الحلوى أن تكون طازجة وحارة من المصنع عند الشراء والتقديم.