واصلت قوات نظام الأسد قصف مدينة حمص بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، فيما اعرب مجلس الامن عن قلقه حيال المدنيين المحاصرين في حمص، كما استمرت الاشتباكات في أنحاء عدة من سوريا. وأفاد مصدر امني سوري ان قوات النظام تتقدم في الاحياء المحاصرة لمدينة حمص، وتضيق الخناق على مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليها. من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان «ثمة تقدما للقوات النظامية في حيي باب هود ووادي السايح، وسيطرة على مبان وكتل بنائية»، مشيرا الى ان «هذا التقدم لا يغير اي شيء في موازين القوى حتى اللحظة». وأوضح ان «القوات النظامية لم تتمكن من السيطرة على شوارع بكاملها، وتواصل القصف والاعمال العسكرية». وأفاد المرصد في بريد الكتروني ان الاحياء المحاصرة تعرضت أمس، لقصف بالطيران المروحي، تزامنا مع تواصل الاشتباكات «بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة من جهة أخرى». ومن أبرز الاحياء المحاصرة حمص القديمة وباب هود ووادي السايح. وتقع هذه المناطق التي لا تتعدى مساحتها اربعة كيلومترات مربعة، تحت حصار خانق مفروض من نظام الأسد منذ نحو عامين. وقال مدير المرصد ان «المعارك هي على شكل حرب شوارع»، مشيرا الى وجود «مئات المقاتلين الذين يعرفون المنطقة جيداً، وهم رفضوا الخروج في اطار التسوية ويريدون القتال حتى النهاية». وأعرب جميع اعضاء مجلس الامن الدولي الخميس عن «قلقهم الشديد» حيال مصير المدنيين المحاصرين، مطالبين «بالتطبيق الفوري للقرار 2139» الصادر في 22 فبراير، والذي يدعو الى تسهيل وصول المساعدات الانسانية في سوريا. كما طالب الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي النظام والمعارضة «بإلحاح» بالعودة الى طاولة المفاوضات للاتفاق على رفع الحصار. مدفعية ثقيلة وفي ريف دمشق قالت شبكة شام إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة داريا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية إضافة إلى حي جوبر بدمشق. كما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن سلاح الجو السوري أغار منذ ساعات الصباح على بلدتي سقبا والمليحة بريف دمشق. وتتعرض هاتان البلدتان منذ أسابيع لغارات كثيفة أدت إلى مقتل وجرح عشرات من المدنيين، ويقول ناشطون إن قربهما من العاصمة دمشق جعلهما في مرمى سلاح الجو بشكل دائم. من جهة أخرى قتل أربعة مدنيين وأصيب عدد آخر في غارات لقوات النظام بالبراميل المتفجرة على حي البستان في حلب. وفي الوقت ذاته دارت اشتباكات عنيفة في منطقة الجزيرة بحلب ومحيط جبل شويحنة، وسط قصف لقوات النظام على تلك المناطق. وفي حماة أفادت شبكة سوريا مباشر بأن قصفا بالبراميل المتفجرة استهدف مدينتي كفر زيتا ومورك بريف حماة الشمالي وسط اشتباكات عنيفة على أطراف مورك. واستهدف الجيش الحر بصواريخ غراد مطار أبو الضهور العسكري بريف إدلب في حين قصفت قوات النظام أطراف مدينة سرمين بريف إدلب بحسب اتحاد التنسيقيات. كما قصفت قوات المعارضة بقذائف الهاون قوات النظام المتمركزة على أسوار مطار دير الزور العسكري وسط قصف عنيف للقوات الحكومية على عدد من الأحياء بالمدينة تزامنا مع اشتباكات عنيفة في حي الصناعة. وفي درعا بجنوبي البلاد استهدف الطيران الحربي السهول الشمالية للمدينة الرياضية ودرعا البلد وطريق السد ومخيم درعا بمدينة درعا. كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة المسيفرة والكحيل وبصر الشام والنعيمة وبلدة الغارية الغربية بريف درعا.