أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان على الثوابت الدينية للمملكة التي لا يمكن المساس بها، مبينا أن تعاليم الدين الإسلامي ترحب بالحوار البناء. وأشار إلى دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات، حيث تشكل هذه المبادرة رسالة للعالم أجمع بضرورة التعايش السلمي بين شعوب العالم وإشاعة ثقافة الحوار. من لقاء الوفد الأمريكي بمسئولي جمعية حقوق الإنسان ( اليوم ) واستذكر رئيس الهيئة كلمة خادم الحرمين الشريفين عن الحوار عندما قال : «ليكن حوارنا مناصرة للإيمان في وجه الإلحاد، والفضيلة في مواجهة الرذيلة، والعدالة في مواجهة الظلم، والسلام في مواجهة الصراعات والحروب، والأخوة البشرية في مواجهة العنصرية». جاء هذا خلال لقاء العيبان مساء الخميس بوفد الهيئة الأمريكية للحرية الدينية برئاسة ليونارد ليو، وبحضور نائب رئيس الهيئة الدكتور زيد آل حسين وعدد من أعضاء الهيئة والمختصين ومدعوين آخرين من الأكاديميين والمهتمين بحقوق الإنسان في المملكة، وجرى خلال اللقاء استعراض العديد من المحاور. وأعرب الوفد عن ارتياحه لزيارة المملكة وبالشفافية التي وجدوها والتقدم المحرز فيما يتعلق بمشاركة المرأة. وناقش الوفد خلال اللقاء عدداً من الموضوعات المتعلقة بعمل هيئة حقوق الإنسان ونشاطها في حماية وتعزيز حقوق الإنسان التي كفلتها أنظمة المملكة بما فيها حق ممارسة العبادة لغير المسلمين في أماكنهم الخاصة. وأجاب رئيس الهيئة والحاضرون من أعضائها عن الأسئلة التي طرحها الوفد الأمريكي، فيما يتعلق بعمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأوضاع غير المسلمين في المملكة. وكان الوفد الأمريكي قد التقى بوزير العدل الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى الذي أكد لهم أن المملكة تمثل النهج الإسلامي المعتدل، انطلاقاً من مبادئها الشرعية التي تأسس عليها كيانها في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو ما تسير عليه وتؤكده أنظمة الدولة. وقال الوزير خلال استقباله وفد هيئة الحرية الدينية الأمريكية بحضور نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد بن عبد المحسن الحسين : إن المملكة تمثل النهج الإسلامي المعتدل، انطلاقاً من مبادئها الشرعية التي تأسس عليها كيانها في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو ما تسير عليه وتؤكده أنظمة الدولة.