صرح الشيخ محمد بن زيد آل سليمان ل«آفاق الشريعة» أن الذي يريد الخير في شهر رمضان الكريم، عليه أن يسلك طريق الصلح والتسامح مع الآخرين، فالنفس البشرية قد تميل إلى العصبية أو الخلافات مع الآخرين، ولكن على أصحاب النية الحسنة من العقلاء ألا يسمحوا باستمرار هذه الخلافات وتفاقمها بين المسلمين، وأن يعملوا على بذل الخير، وأن ينصحوهم بالابتعاد عن رفقاء السوء، الذين ينشرون الفتنة والخلافات بين المسلمين، والله (سبحانه وتعالى) يقول: «ولا تطع كل حلاف مهين، هماز مشاء بنميم، مناع للخير معتد أثيم، عتل بعد ذلك زنيم»، وعلى المسلم المسلم أن يصلح بين المتخاصمين وأن يدفعهم إلى التسامح؛ لقوله تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى»، ولا مانع أن يقول الإنسان أشياء لم تحصل، تعين على الصلح بين الناس، كأن يقول شخص لآخر أني سمعت فلانا يثني عليك ويمتدحك، فهذا يقرب بين الناس ويؤلف قلوبهم. وأضاف فضيلته: المسلم إذا انشغل بالدنيا، وترك الآخرة، فهو بلا شك، خاسر، وقد أمرنا الله أن نعمل لدنيانا وآخرتنا، وقال في محكم آياته: «فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره»، والمسلم الحق، هو الذي يدرك أن الأعمال الصالحات في رمضان خير له، ولأسرته وأهله وجيرانه ومجتمعه وأمته، وهذا ايضا من المحفزات للمسلم، التي تجعله حريضا على فعل الخيرات، وقراءة القرآن الكريم تبعد عن المسلم وساوس الشيطان الرجيم، وتحميه من نفسه الأمارة بالسوء، والله سبحانه وتعالى يقول في محكم آياته: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، وفي مجتمعنا اليوم عدد من الشباب، لا يبالون ولا يهتمون بحماية أنفسهم من الشيطان، فيسلمون أنفسهم له، يتلاعب بهم كيفما يشاء، وتناسوا أن المسلم لا بد أن يشغل نفسه في عمل الطاعات، وألا يستسلم لمغريات الشيطان. وختم بقوله: وأنصح هؤلاء الشباب بالتوجه إلى المراكز الشبابية التي تقام في الأحياء والمراكز الصيفية، للاستفادة من برامجها.