رجحت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، وجود شبهة جنائية في حريق حراج الدمام "أمس الأول"، مؤكدة في الوقت نفسه أن نتائج التحقيقات النهائية لم تظهر حتى الآن. وكشف مدير الدفاع المدني بالشرقية اللواء عبدالله الخشمان، عن تشكيل لجنة ثنائية بين الدفاع المدني والأمانة لنظر موقع حراج الدمام، ونقله الى خارج النطاق العمراني بعد ان أصبح يحيط به مجمعات تجارية وسكنية، مما قد تتضرر معه تلك المواقع المحيطة لو حدثت حرائق مستقبلا في نفس الموقع، مشيرا الى انه كان هناك تنسيق سابق بين الجهتين لوضع تنظيم شامل وملائم لحراج الدمام وتسويره ليكون موقعا خاصا به، واعتبار ما ينشأ خارج السور مخالفا وعشوائيا وتجب إزالته بشكل عاجل، وبالفعل تم ما حدث ومن بعدها كان آخر حريق باشره رجال الدفاع المدني في الحراج قبل ما يقارب 8 سنوات حتى نشوب حريق أمس الأول "الثلاثاء" في مخلفات وبسطات أثاث. شبهة جنائية وأكد اللواء الخشمان في حديث ل"اليوم" أن التحقيقات جارية في الحريق، مع عدم استبعاد الشبهة الجنائية في الحادث لحين صدور التقرير والنتائج النهائية التي تثبت الجنائي من عدمه، وإن ثبت سيتم إحالة ملف الحادث للجهات الأمنية لاستكمال التحقيق، مشيرا أنه تمت السيطرة على الحريق بشكل كامل من قِبل رجال الاطفاء والإنقاذ لمنع انتشاره في المحلات المجاورة ونجحت بذلك ولله الحمد. مقر مجهز وأبدى مدير الدفاع المدني، عدم رضاه عن الموقع الحالي للحراج، واشار الى ان التنسيق جار لإعادة النظر في وضع الحراج بشكل كامل والبحث عن حلول عاجلة وتصميم مقر جديد مجهز بكل وسائل السلامة بوصفه الحل الأسلم، خاصة وأنه بوضعه الحالي يشكل خطورة على سلامة أصحاب المحال ومرتاديه والمواقع المحيطة به، موضحا أن دوريات السلامة تؤدي دورها المنوط بها، وهي تكثف جولاتها على المنشآت الهامة والحيوية، والتي يرتادها المواطن والمقيم للتأكد من وسائل السلامة والتقيد بها وعدم مخالفة تعليمات الدفاع المدني في هذا الشأن، والذي يعتبر خطا أحمر لا يمكن تجاوزه قد تتسبب في خسائر الأرواح والممتلكات. بسطات مخالفة ورغم ما خلفه حريق حراج مدينة الدمام أمس الأول، من حطام وتلفيات كبيرة في الكثير من المحلات، والذي انحصر في حدود ال70 مترا، وتخوف الكثير من أصحاب البسطات الأخرى التي لم تتضرر، وكذلك المحلات الكبيرة والمرخصة، فإن أغلب هذه البسطات مخالفة وغير مصرحة رسميا، والتي تتسبب في الكثير من المشاكل والزحام الحاصل في سوق الحراج، وأصبح الحراج داخل النطاق العمراني، وبالتالي فإن الحراج يعيش تموجات وتخبطات يومية في التنظيم سواء بالعرض أو الافتراش في طرقاته، وبالرغم من ذلك يعتبر مساهما قويا في حركة السوق. تطوير السوق إلى ذلك طالب الملاك وأصحاب البسطات بإيجاد حلول لتطوير السوق، وتنظيم البيع والشراء، وإعطاء التصاريح لمزاولة البيع والتخطيط لساحات السوق ومراقبة البضائع في إشارة منهم الى أن أغلبها "مسروقة"، وشددوا على وجود الحملات اليومية للجهات المختصة لمراقبة السوق عن كثب والقبض على المخالفين والعمالة الوافدة والتي تزاول البيع والشراء في السوق بكل سهولة، دون حسيب أو رقيب، وأشاروا إلى أن الأسباب الحقيقية، للحريق هو عدم التنظيم، وكذلك المشاكل التي تثار بين أصحاب البسطات وبين أصحاب المحلات، إضافة إلى اختناقات الطرق التي تحدث يوميا وعدم تواجد ساحة عامة لمزاولة بيع المزاد. ساحة مسورة "اليوم" انتقلت لسوق الحراج بالدمام لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحريق، وكذلك مطالبات أصحاب البسطات والمحلات، من الجهات المسئولة، وقال ابو محمد أحد أصحاب البسطات التي لم تتضرر، الحمد لله أن بسطتي لم تتضرر، لكن الخوف من القادم، حيث إن هذه البسطة مصدر دخل ورزق لي ولا أملك غيرها، وأننا نطالب أنا وجميع أصحاب البسطات من الجهات المسئولة بنقل مكان هذا الحراج كاملا في مكان أكبر من هذا، وإصدار تصاريح لجميع البسطات، لتكون نظاميا دون أي مشاكل او خلاف مع البائعين، ووضع البسطات داخل ساحة مسورة على شكل محلات منظمة، ومخارج للسلامة، ومراقبة دائمة من الجهات الأمنية لسلامة مرتادي الحراج والعاملين فيه، ولا نعلم ما مصير أصحاب البسطات المتضررة، وندعو الله أن يعوضهم بأفضل منها. فوضى عارمة وقال عيسى هزازي بائع ودلال: "في الحراج يزاحمنا في لقمة عيشنا بالدرجة الأولى العمالة الوافدة، وكذلك المخالفون، ونحن طالبنا منذ وقت سابق بوجود حل لهذه الفئة فقد تسبب مشاكل كبيرة لا يحمد عقباها، وهذا هو حريق يوم أمس الأول الذي يعتبر من أكبر الحرائق التي تحدث في سوق الحراج، ونتوقع أن الحريق جنائي، وأسبابه أشخاص لهم مشاكل مع اصحاب البسطات، وأن المخالفين منتشرون في الحراج بشكل كبير ليقطعوا به رزقنا ببضائعهم غير معروفة المصدر، وانخفاض أسعارهم الذي يشكل عنصرا قويا لاستقطاب الكثير من الزبائن لهم، وان سيطرتهم على الحراج لا تخلو من الغش، والفوضى العارمة التي يقومون بها خارج أسوار الحراج، ويأتي لنا من يحمل بطاقة منحته إياها البلدية، فيخطف لقمته من بين ساحات الحراج ويجد رزقه هناك بالمخالفة والافتراش في الطرقات. وطالب هزازي بتكثيف الحملات في إجازة نهاية الأسبوع من البلدية والشرطة والجوازات، وأشار الى أن غياب تلك الجهات خصوصاً البلدية وهي أهم جهة بنظره، فغيابها في يومي الجمعة والسبت بشكل دائم، الأمر الذي وجد فيه الوافد تربة خصبة للتواجد وممارسة المضايقة وإضعاف السوق. تنظيم دائم وذكر ابو عبدالعزيز الدوسري أحد أصحاب المحلات الرسمية، أننا نعاني جدا من التسيب في الحراج بصفة عامة، فأصحاب البسطات والمخالفون يضايقوننا ويقطعون أرزاقنا، ونطلب من الجهات المسئولة نقل الحراج إلى أماكن أوسع وتنظيم دائم وعدم رؤية هذه الفوضى والمشاكل التي تحدث يوميا. الحريق خلف تلفيات بالغة في بسطات السوق ضوئية لما نشرته "اليوم" عن الحريق بسطات الحراج تحولت الى كومة من الحديد بائع يشير الى التلفيات التي خلفها الحريق