بدى الحوثيون أمس الثلاثاء استعدادهم للانسحاب من مواقع عسكرية بهمدان شمال العاصمة اليمنية صنعاء، وايقاف الصراعات الدائرة فيها. وقال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثية: إن مجموعة من أفراد اللواء التاسع مشاة قادمة اليوم من صعدة شمال غرب صنعاء لاستلام جميع المواقع العسكرية بهمدان، أهمها المواقع العسكرية في جبل الضين ومحيطها، منوهاً إلى أنهم سينسحبون فور وصول تلك القوات. وقامت لجنة مشكلة برئاسة وزير الدفاع محمد ناصر، وقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء محمد يحيى الحاوري بزيارة تفقدية للمواقع العسكرية بهمدان امس الاثنين. وأضاف البخيتي: إن ذلك القرار سيساهم في إيقاف الصراع الدائر بين الحوثيين (انصار الله) والاصلاح (الاخوان المسلمين). وقال: إن جميع الصراعات التي خضناها كانت لتصفية المواقع العسكرية من الأطراف المتحزبة، مضيفا: إن الجيش يجب أن لا يكون منحازا لأي حزب أو طرف. وفي الوقت الحالي لا يزال عدد من أفراد اللواء 310 متمركزين في جبل الضين، إلى حين قدوم اللواء التاسع لاستلامها. كما تسلم اللواء التاسع السبت الماضي مقر اللواء 310 بعمران شمال صنعاء، بعد سيطرة الحوثيين عليه الأسبوع المنصرم. وقال مصدر محلي بعمران لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ): إن اللواء التاسع هو في الواقع قادم من صعدة، لافتا إلى أن الحوثيين هم المسيطرون على صعدة، وهذا يعني أن اللواء التاسع هو في الاصل يتبع الحوثيين، ولهذا السبب ابدوا تقبلهم لاستلام اللواء المواقع العسكرية بعمران وهمدان. إلا أن البخيتي أشار الى أن صعدة هي إحدى محافظات الجمهورية اليمنية، ومن حق الجيش التواجد بها، مشيراً إلى أنه ليس شرطاً أن تكون أفراده تابعة للحوثيين كونها هناك. وقال البخيتي ل (د.ب.أ): "يجب أن يعترف الجميع بشراكة كل القوى السياسية في بناء الدولة و من ضمنها أنصار الله"، موضحاً أن استمرار الاحتكار من بعض القوى سيزيد عدم الاستقرار في اليمن، وسيساعد في استمرار الصراعات. من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات المسلحة اليوم بين مسلحي الحوثي، وقوات الجيش في منطقة الصفراء الواقعة بالجوف شمال شرق العاصمة صنعاء. وقال مسؤول محلي من الجوف يدعى صالح السدة ل ( د. ب. أ): إن عددا من القتلى سقطوا خلال تلك المواجهات، موضحاً أن الحوثيين هم من هاجموا موقعا عسكرياً هناك.