هاجم مسلحو الحوثيين أمس الثلاثاء قرية الظفير الواقعة في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، واستحدثوا عددا من النقاط الخاصة بهم فيها. وقال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للحوثيين إن الحوثيين قاموا بتطهير قرية ظفير من جميع مليشيات الإصلاح «الإخوان المسلمين». واعتبر ذلك ردًا على الاختراقات التي ارتكبتها جماعة الإخوان من خلال استحداث نقاط في مناطق متفرقة في عمران شمال صنعاء، وقال: «نص الاتفاق على عدم استحداث أي نقاط جديدة أو إطلاق أي أعيرة نارية»، وأضاف: «لقد فشلت الهدنة التي أجريت منذ عدة أسابيع ما بين اللواء 310 وأفراد الحوثيين». ومع انتشار الحوثيين في عدد من جبال همدان، خرجت تعزيزات عسكرية للمديرية، تحسبًا لأي توسع للحوثيين باتجاه العاصمة. ورفضت الجهات الأمنية في همدان الإدلاء بأي تصاريح خاصة حول ما يحدث هناك، معتبرة ذلك جزءا من احتياطاتها الأمنية التي لا يجب الإفصاح عنها. وانسحبت الشرطة العسكرية مساء الإثنين من نقطة اسحب الواقعة على طريق عمران – صنعاء بعد هجوم شنه مسلحو الحوثيين عليها. وكان تم تسليم هذه النقطة للشرطة العسكرية من قبل الحوثيين الذين كانوا يسيطرون عليها، وذلك بعد الهدنة التي أجرتها اللجنة المكلفة من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي لإيقاف الاشتباكات الدائرة هناك في مطلع يونيو. وصرح مصدر من غرفة عمليات الأمن في عمران بأن الأوضاع الأمنية تزداد سوءا يوما بعد آخر، الأمر الذي ساهم في زيادة عدد النازحين من مناطق الصراع. من جهته، قال محمد طريق مدير أمن عمران إن الحوثيين لم يلتزموا بأي اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن جميع الأطراف الحزبية لم تعد ملتزمة بالقوانين في الوقت الذي لم تعاقب به الدولة الأطراف التي تسعى لنشر النزاع.وقال زيد الشامي رئيس كتلة الإصلاح «الإخوان المسلمين» في البرلمان إنه من الصعب على الحوثيين الزحف إلى صنعاء، مشيرا إلى أن القبائل اليمنية لن تسمح بذلك. وأوضح الشامي أن الدولة أصبحت عاجزة عن إيقاف المعارك الدائرة في عمران وهمدان، وقال: «يجب على الدولة أن تقوم بدور أكبر وأن تجبر الجميع بالالتزام بمخرجات الحوار الوطني، وإلا فإن الوضع سيزداد سوءا».