يقول مطلق عبدالله العرفة: تغير شكل القرقيعان عن السابق فكان سابقا لا يشتمل على المباهاة والاستعراض والتفاخر ممن يقدم الافضل، سواء لبس الثياب او نوعية المكسرات المقدمة للاطفال، وكان القرقيعان (السبال والنخي) يوضع بوعاء اسمه (الزبيل)، وهو مصنوع من سعف النخيل، وتلبس البنات البخنق وهو غطاء يوضع على الرأس وثوب النشل الشعبي القديم، ويلبس الاولاد الثوب العادي، مع كيس من القماش القديم بدون تكلف، اما الآن فتنوعت أشكال ملابس الأطفال في القرقيعان، وانتشرت ظاهرة التفنن بأشكال أكياس القرقيعان، ووضع المكسرات والحلويات بعلب فاخرة قد يتجاوز تكلفة العلبة أو الكيس الواحد عشرة ريالات وأكثر، الأمر الذي لم يكن منتشرا في السابق، عندما كان الأطفال يطرقون أبواب الجيران والأقارب في منتصف شهر رمضان ويقفون منتظرين الحلوى التي تملأ أكياسهم وسط الاهازيج لأهل هذا البيت، لافتا الى انه وفي ظل هذه التطورات التي طرأت على هذه العادة التراثية أصبحت محلات الحلويات تتفنن وتتسابق لعرض الجديد من سلع تتناسب مع المناسبة، إلى جانب انتشار ظاهرة معارض الزينة التي يضعها البعض على ابواب البيوت والتي تلقى رواجا وإقبالا من الناس كي يقدم كل بيت قرقيعان أطفالهم للأقارب والأصدقاء بأفضل شكل وصورة.