يحتفل أهالي الأحساء مساء بعد غد بمهرجان القرقيعان السنوي وهو عادة قديمة اشتهرت بها الأحساء كما اشتهرت بها دول الخليج وما تزال قائمة وإنما بأسلوب مختلف عما كانت عليه في الماضي وهي عبارة عن احتفال خاص بالأطفال يلبسون فيه ملابس جديدة وينطلقون في الأحياء يدورون بالمنازل ويجمعون منها الحلويات والمكسرات التي توزعها عليهم ربات البيوت ويمتد أحيانا إلى ثلاثة أيام ولا يكتفي الأولاد بالقرقيعان في الحي الذي يقطنونه وإنما يمتد نشاطهم إلى الأحياء المجاورة لتلاصقها قديما. يشار إلى أن القرقيعان ينطلق في 14 رمضان من كل عام، وله أناشيد نمطية يرددها الأطفال على الأبواب منها أنشودة «قرقع قرقع قرقيعان» والقرقيعان من أكبر وأهم المناسبات لدى الأطفال وفيها يجوبون الأحياء والأزقة الواحد تلو الآخر حاملين الأكياس المتدلية حول أعناقهم ومرتدين ملابس جديدة لهذه المناسبة السعيدة حيث يرتدي البنين الثياب والطواقي وتلبس البنات البخانق فوق الفساتين أما في العصر الحاضر فقد اختلفت طريقة القرقيعان، إذ أصبحت المكسرات والحلويات توضع في أكياس أنيقة أو في علب فاخرة وأحيانا توضع في شكل لعبة أو مع لعبة وتباع جاهزة من قبل محلات بيع المكسرات والحلويات أو يوصى بإعدادها حسب رغبة المقرقع بينما كانت في الماضي توضع مخلوطة في إناء وتتولى المرأة غرفها بواسطة وعاء صغير أو باليد وتوضع حفنة منها في كيس كل طفل أو في جيبه.