في إطار توثيق العلاقة والمشاركة الفاعلة بين «» والكتاب أقيمت مساء الأحد الماضي أمسية رمضانية، جمعت مجموعة من كتاب «اليوم» ومثقفي المنطقة، أدار الأمسية الزميل رئيس التحرير عبدالوهاب الفايز الذي رحب بالحضور، مؤكدا على فاعلية هذه اللقاءات التي توطد العلاقة بين الكتاب والجريدة، وتثري المحتوى الفكري والإعلامي عبر ما يطرح خلالها من أفكار ورؤى. تم في اللقاء مناقشة مشروع كتاب «اليوم» الذي يستهدف تفعيل الشراكة بين الجريدة وكتابها، مثل إيجاد عقد موحد يطور العلاقة بين الكاتب والصحيفة لإثراء اسهامات الكتاب في العمل الاعلامي، وفي الحضور عبر قنوات التواصل الاجتماعي وفي تبني قضايا مجتمعية، والإسهام في طرح الحلول وكذلك تبني الكتاب الشباب إضافة الى جوانب اخرى عديدة. في البداية تحدث الكاتب عبداللطيف الملحم الذي اشار الى اهمية ما طرحه رئيس التحرير، مبينا ان العالم يموج بالأحداث حولنا، وان على الكتاب معايشة تلك الاحداث وتناولها لنوضح للعالم مواقفنا وقدراتنا، كما طالب بأن يكون هناك تواصل مع اندية الطلاب السعوديين في الخارج؛ لمعرفة اخبارهم وقضاياهم لتوسيع دائرة القراء. وأثنى الكاتب الدكتور عبدالمنعم القو على كتاب «اليوم»، مطالبا بألا تكون هناك ضبابية في العلاقة بين الكاتب والجريدة، من حيث النشر والمكافآت وغيرها، ويرى أن العقد الموحد يجب ان يوضح كل تلك العلاقات. وعلق رئيس التحرير على ما طرحه د. القو، مشيرا الى ان الهدف من العقد الموحد هو الحاجة الى «العمل المؤسسي»، والتدرج في التطبيق دون التوقف عند أمور بعينها ولكن نفكر بايجابية ودورنا أن نضيف. دكتور جاسم الياقوت أكد على ضرورة بذل الجهد والتعاون، إذ إن الأمر في حاجة الى تفكير وتعاون مع الجميع، فالجريدة تخطو بسرعة، وتواكب الأحداث وعلى الكتاب التفاعل وفتح صفحات جديدة. وقال الكاتب أحمد المغلوث: نحن ابناء «اليوم»، ونأمل ان نحقق ما تصبو اليه، وما طرحه رئيس التحرير يعد مهما ليكون منطلقا للمستقبل. الكاتب والشاعر حسن السبع أوضح أن ما طرح يستدعي الاهتمام، وان ما سيقوله هو من موقع المشاركة، اذ انه ليس لديه تصور أو معلومات عن ماهية هذا العقد، وبين ان التواصل مع الجريدة سابقا لم يكن مفعلا، ولم تتعد العلاقة الكتابة والنشر، وآمل ان يكون هذا العقد بداية لتواصل وفاعلية اكثر. الكاتب شلاش الضبعان ابدى سعادته باللقاء، وقدم بعض النقاط لتفعيل العلاقة بين الكاتب والجريدة وتطويرها، من تلك النقاط تبني الكتاب القدامى للكتاب الجدد، واللقاءات مع الكتاب العرب والأجانب ممن يزورون المملكة، وتبادل الزيارات مع المؤسسات الصحفية في الداخل والخارج، اضافة الى الرحلات الجماعية للكتاب لبعض مرافق ومؤسسات الدولة، وتسويق الكتاب عبر القنوات الفضائية. وقال الكاتب د.سامي الجمعان: لفت نظري ان النقاط التي طرحت ثرية وجيدة، ونأمل ان يتعدى الكتاب حيز المحلية والمناطقية الى أبعاد أرحب للتواصل مع القارئ. وأثنى الجمعان على مشروع العقد الموحد، مؤكدا على اهمية التواصل بين الكتاب والجريدة من اجل الاثراء واستقطاب القراء. وفي تقديمه للكاتب نجيب الزامل أثنى رئيس التحرير على تجربة الزامل في تأسيس ملتقى «أمطار»، الذي كان يستهدف توسيع دائرة تواصل الاعلاميين والكتاب في المنطقة الشرقية والقراء على مستوى المملكة. الزامل في مداخلته قال: مقلق جدا ألا أحد يعرف كتاب الشرقية خارج المنطقة، والعكس صحيح، وتساءل عن السبب، مبينا ان لدينا كتابا جيدين، ولدينا "الإنترنت"، وهناك متابعون و«اليوم» تنشر المقالات وتطرحها على مواقع التواصل للنقاش، وطالب بتسويق كتابنا عبر وسائل التواصل واللقاءات والحوارات وغيرها، وتحري البحث عن كتاب جدد والدفع بهم الى ساحة الكتابة. وأكد الدكتور عبدالوهاب القحطاني على أهمية طرح مقالات الكتاب على المواقع، والبحث عن القضايا المهمة، وأثنى على موضوع النقاش واهتمام «اليوم» بتوثيق العلاقة مع الكتاب، وأوضح أن الالتزام يجب ان يكون متبادلا بين الكاتب والجريدة، وانه يعتز بوجوده ككاتب في «اليوم». الأستاذ خليل الفزيع أثنى على فكرة اللقاء، وتحدث عن أهمية تسويق الكتاب، وأنه يمكن نشر مقال الكتاب أكثر من مرة في أكثر من موقع، وتمنى أن يكون اللقاء وما طرح خلاله من افكار محورا للنقاش في المستقبل للوصول الى نتائج ايجابية. الكاتب عبدالله الوصالي قدم شكره ل اليوم» لاعتماده ضمن الكتاب، مبينا ان ذلك يحسب لها، واثنى على محور اللقاء آملا ان يصل الى ما يتمناه الجميع. الكاتب الدكتور عصام الخرساني اكد على أهمية نشر المقالات على كل المواقع المعروفة، مثل "تويتر" و"فيس بوك" وأشار الى ضرورة التوسع في توزيع النسخ الورقية ل «اليوم» في جدة والرياض وبقية المملكة. اما الكاتب الدكتور سمير الضامر، فقد طالب بأن يكون هناك موقع (جروب) على «واتس آب» للتواصل بين الكتاب لطرح القضايا والحوارات، وأن يكون هناك تواصل دائم مع الجريدة، وكذلك مع المؤسسات والوزارات والجهات الأخرى، وكذلك الاستفادة من مطابع «اليوم» في نشر ابداعات الكتاب وأعمالهم وتسويقها. وكانت هناك مداخلات من الكاتب محمد الشهراني والكاتب فهد الخالدي، أثنيا فيها على توجيه الجهود لاقامة قنوات للتواصل مع الجريدة، وأبديا استعدادهما للمشاركة. كما رحب الكاتبان وليد السليم وابراهيم المسلم بمشروع كتاب «اليوم» وقال السليم: "ان الجريدة بهذا المشروع تسير على الطريق الصحيح، وتعطي الفرصة المناسبة للجميع..". الجدير بالذكر ان مشروع كتاب «اليوم»، يستهدف تعميق استثمار مساهمات الكتاب في إنتاج المحتوى المتخصص، الذي ينمي العمل الصحفي، ويساهم في الاثراء المعرفي في الجريدة، وأن تكون هناك ورش عمل من أجل ذلك. وأن يساهم الكتاب في المشاريع الوطنية باسم الجريدة، فالكتاب هم قادة الرأي العام. كما قال رئيس التحرير، ان الجريدة تحتاج الى آلية عملية موضوعية، ونأمل من الكتاب انتاج هذه الآلية. وأوضح ان تسويق الكتاب ضمن اهتمام الجريدة، وجهاز التحرير حريص على ذلك عبر افكار عديدة، وانه يجب ان نضع في الاعتبار ان الموضوع هو النجم وليس الكاتب. وطالب رئيس التحرير في ختام الأمسية من الكتاب ان يبدوا ملاحظاتهم، وآراءهم في الموقع الجديد للجريدة الذي أطلق في مرحلته التجريبية السبت الماضي. وقد حضر اللقاء عدد من رجال الفكر والثقافة، على رأسهم الكاتب الاستاذ محمد رضا نصر الله. رئيس التحرير والكتاب في الطريق إلى قاعة الاجتماعات الكاتب محمد رضا نصرالله ضيف الملتقى نجيب الزامل ود. عصام الخرساني عبدالله الوصالي و خليل الفزيع أحمد سماحة وأحمد المغلوث ورئيس التحرير وعبداللطيف الملحم د. عبدالمنعم القو ود. جاسم الياقوت ود. سامي الجمعان ود. عبدالوهاب القحطاني ومطلق العنزي ابراهيم المسلم ووليد السليم وشلاش الضبعان وحسن السبع د. سمير الضامر ومحمد الشهراني وفهد الخالدي